في حين تبدو دعوات تبني نماذج أمنية تجمع بين شفافية المصادر المفتوحة وسيطرة مركزية منطقية لحماية الأنظمة الرقمية، إلا أنها قد تخفي وراءها مخاطر جديدة تنذر بالخطر.

إن التحكم المركزي ينطوي ضمنيًا على وجود جهات راعية لهذه "النظام الجديد"، والتي بدورها ستتحكم فيما يُكشف عنه وما لا يكشف من الثغرات الأمنية والتحديثات الطارئة.

وهذا يخلق حالة عدم ثقة وقصور معلوماتي لدى المستخدم العادي الذي يفترض حسن النوايا وعدم التلاعب بالأمان المعلوماتي.

بالإضافة لذلك فإن هذا النهج يتجاهل دور المجتمع العالمي الواسع والذي ساهم بشكل فعَّال جدا عبر السنوات الماضية باكتشاف وإصلاح العديد من نقاط ضعف البرامج الحساسة والمفتوحة المصدر مما يؤدي لانتقاص كبير لقيمة مساهمتهم ودورهم الحيوي في تطوير واستقرار العالم الافتراضي.

بالتالي يجب أن يكون الحل الأمثل طريق وسط يضمن مزايا كلتا المدرستين ويقللان سلبياتهما وذلك بوضع قواعد صارمة لإدارة مشاريع برمجيات الحاسوب بحيث تكفل وجود رقابة دولية مستقلة تراقب عمل تلك الجهات وتوفر قناة اتصال مباشرة مع مطوري مصادر البيانات الخاصة بها لتزويدها بتلك المعلومات اللازمة لتغطية أي نقص امن لديها وبالتالي ضمان حياة أفضل وأكثر سلامة لمستخدميها حول الكرة الارضية جمعاء .

1 Kommentarer