هذه قصيدة عن موضوع التواصل والحوار السلمي بأسلوب الشاعر محمود سامي البارودي من العصر الحديث على البحر البسيط بقافية ع.



| | |

| ------------- | -------------- |

| لِكُلِّ قَوْلٍ مَنَارٌ يَسْتَقِيمُ بِهِ | عِنْدَ الْخِطَابِ فَمَلْفُوظٌ وَمَسْمُوعُ |

| فَالْعَتْبُ إِنْ جَازَ حَدَّ الْعَدْلِ مَقْطَعَةً | وَالنُّصْحُ مَا لَمْ يَكُنْ فِي السِّرِّ تَقْرِيعُ |

| وَالْمَرْءُ يَظْهَرُ مَا تُخْفِي ضَمَائِرُهُ | حَتَّى يُقَالَ لَهُ فِيمَا يَقُولُ مُقَنَّعُ |

| فَاصْبِرْ عَلَى كُلِّ خَطْبٍ أَنْتَ حَامِلُهُ | فَكُلُّ سَهْمٍ إِلَى الْهَيْجَاءِ مَنْزُوعُ |

| وَلَا تَجْزَعَنَّ إِذَا مَا نَابَ نَائِبَةً | فَإِنَّمَا الدَّهْرُ أَحْوَالٌ وَأَرْزِيعُ |

| لَا تَيَأَسَنَّ فَإِنَّ الْيَأسَ يَتبَعُهُ | خَوْفٌ وَحَزمٌ فَلَا يَأسٌ وَلَا طَمَعُ |

| كَمْ مِنْ يَدٍ لَكَ عِنْدِي لَاَ يَقُومُ بِهَا | إِلَاَّ الْكَرِيمُ الذِّي تُخْشَى وَتَخْشَعُ |

| أَنْتَ الْحُسَامُ الذِّي لَوْلَاَ مَضَارِبُهُ | مَا كَانَ سَيْفًا وَلَاَ رُمْحًا وَلَاَ إِصْبَعْ |

| دَعْنِي أَمُتُّ غَيْظًا يَا ابْنَ الْمَرَاغَةِ أَوْ | أُهْدِي إِلَيْكِ فَإِنِّي عَنْكِ مَلْسُوعُ |

| قَدْ قُلْتُ إِذْ قِيلَ لِي إِنَّكَ شَاعِرُهُمْ | كَذْبٌ وَلَكِنْ أَقُولُ الشِّعْرَ مَرْفُوعُ |

| يَا عَاذِلِي كَفَّ عَنْ هَجْوِي فَمَا أَنَا | مِمَّنْ يُهْجَى وَلَاَ يَدْرِي وَيَرْبُوعُ |

1 Commenti