المستقبل يبدأ اليوم: دور العلم والمعرفة والصحة والكفاءة الحكومية في تنمية الوطن العربي

في عصرنا الحالي، أصبح واضحاً أن بناء مجتمع قوي ومستقر يتطلب تركيزاً متوازناً على عدة محاور أساسية؛ أولها التعليم والتنمية العلمية والتقنية.

إن الدول التي تستثمر في قطاعي التعليم والبحث العلمي تخلق أرضاً خصبة للإبتكار والإبداع ولدتائج اقتصادية واجتماعية ملموسة.

فالجامعات ومراكز الأبحاث يجب أن تكون حاضنة للطاقات الشابة وأن توجه اهتمامها نحو حل المشكلات المحلية والعالمية.

بالإضافة لذلك، لا يمكن الحديث عن مجتمع مزدهر دون الإشارة الى أهمية الصحة العامة والنظام البيئي السليم.

لقد علّمتنا تجربة جائحة كورونا دروساً عديدة حول الترابط الوثيق بين صحة الإنسان وبيئته الطبيعية.

فعندما نعتني بصحتنا الشخصية ونحافظ على سلامة البيئة المحيطة بنا، نحمي بذلك مجتمعاتنا جمعاء من المخاطر الصحية المتعددة.

وهنا يأتي دور الهيئات الحكومية والبلديات في تقديم خدمات فعالة وتوفير بنية تحتية سليمة لتضمن سيرورة الحياة بشكل سلس وآمن لكل المواطنين.

وبعيداً عن السياسة التقليدية، هناك جانب آخر مهم وهو مشاركة الشباب والمرأة وتمكينهم من اتخاذ القرارات المؤثرة.

فهؤلاء هم قادة الغد الذين سيشكلون مصير المجتمعات العربية مستقبلاً.

وعندما نمكن شبابنا وشاباتنا من الوصول إلى الفرص التعليمية والشغلية المناسبة، عندها سنكون قد وضعنا الأسس الصحيحة لعالم عربي أقوى وأكثر ازدهاراً.

وفي حين يركز البعض منا على الانجازات الرياضية كمقياس للتطور المجتمعي (كالحديث مؤخرًا عن نادي المغرب التطواني وفوزه)، يجدر بنا أيضا الاعتراف بأن التقدم يتعدى حدود الملعب ويشمل كافة جوانب حياتنا اليومية بدءًا من جودة التعليم والرعاية الطبية وحتى مستوى الخدمة التي يقدمونها لنا المسؤولون المنتخبون.

إنه وقت العمل سوية لبناء وطن عربي قادر على المنافسة العالمية ويلقى احترام الآخرين لقوتها وصلابتها وقدرتها على الصمود أمام أي تحدٍ.

فلنقم بدورنا اليوم لنحصد النتائج المثمرة غداً.

1 Kommentarer