بالنظر إلى تحديات الزراعة البيئية والدعوة لإيجاد توازن بين التسامح والعدالة الاجتماعية، قد نتساءل كيف يمكن لهذه المفاهيم أن تتعاون لتحسين الاستقرار البيئي والاقتصادي للأسر والمجتمعات الزراعية؟

على سبيل المثال، الدعم الحكومي والتوعية المجتمعية بشأن أفضل الممارسات الزراعية - والتي تشجع التنوع البيولوجي والحفاظ على المياه- يمكن اعتبارها شكلًا من أشكال "العدالة البيئية".

هذا النوع من العدالة لا يضمن فقط بقاء الموارد لأجيال قادمة ولكنه أيضًا يعطي فرصاً مساوية للمزارعين الأصغر حجماً الذين قد يكونون أقل قدرة على تحمل تكلفة التقنيات الأكثر حداثة.

من ناحية أخرى، يمكن النظر للتسامح كجو من التعاطف والثقة اللازمين لدعم تنفيذ تلك السياسات وعدم الانقسام بخصوصها.

وفي حالة عدم اليقين المرتبط بتغيرات المناخ، قد يكون هناك مجال واسع للسلبية والخوف.

بالتالي، فإن خلق بيئة اجتماعية تتسم بالتسامح يساعد في تشجيع التجارب الجديدة والاسترشاد بالنصح المشترك.

لكننا بحاجة لأن نعترف بأن أي سياسة عدالة زراعية يجب أن يتم تطبيقها بعد نقاش مفتوح ومعلومات واضحة.

كما أكدت داليا بن إدريس وأنوار بن بكري، الاتفاق على ما تعنيه العدالة أمر حيوي لمنع سوء التطبيق.

هذا يعني ليس فقط التعليم العام حول موضوعات مثل الكفاءة المائية والنظم الغذائية الصحية، بل أيضاً جلسات حوار منتظمة حيث يستطيع الجميع طرح مخاوفهم ور

12 코멘트