إن التطور التكنولوجي المتسارع له تأثير عميق ومتنوع على مختلف جوانب حياتنا، ومن ضمنها العلاقة التي تربط الإنسان بغيره من المخلوقات فيما يعرف الآن بـ"العالم الثالث".

إن العالم الذي ننشره ليس فقط عالم البشر، ولكنه يشمل أيضًا النباتات والحيوانات وغيرها مما يتجاوز حدود وعينا.

وفي هذا السياق، لا يمكن تجاهل الدور الهام الذي تلعبه التقنيات الحديثة في عالم رعاية الحيوانات الأليفة والرعاية العامة للحيوانات.

ومع ذلك، يجب علينا التأكد من عدم السماح لهذا التقدم بتغيير جوهر العلاقات الإنسانية الحميمة والمتفاعلة والتي تعتبر أساس النمو الصحي للفرد والجماعة.

فلا ينبغي لنا أن نسعى لتحويل عملية التعلم إلى آلية رقمية خالصة تخلو من اللمسة الإنسانية والدعم النفسي اللازمين لتنمية القدرات لدى النشء.

فعلى الرغم من توفر العديد من الحلول الذكية لإدارة الوقت والحياة المهنية، إلا أنه يتعين علينا الحرص دوماً على ألا نفقد اتصالنا بالإنسان الآخر وأن نحافظ دائماً على التوازن بين متطلبات الحياة العملية وبين حاجتنا الملحة للتواصل الحميمي والمشاركة المجتمعية الحيوية.

1 注释