التصميم الداخلي والخارجي لنا يعكس عمق وعينا وأعمق طبقات نفسيتنا؛ إنه مرآة لكامل كياننا الذي يتجاوز الجماليات الظاهرة والاحتياجات الوظيفية.

فهو يشمل تاريخ حياتنا وتجاربنا وقيمنا المعتقدات والعادات وحتى مخاوفنا المكبوتة والرغبات غير المتحقق منها والتي ربما تجهلها ذاتك الواعية.

لذلك فإن اختيار ألوان غرف النوم والديكورات والموسيقى المفضلة وصور العائلة كلها جزء أساسي من تصميم عالم فردانا الخاص بنا والذي بدوره يؤثر بشكل مباشر وغير مباشر علي سلوكهم اليومي وحياتهما الاجتماعية والمهنية.

إنها ليست فقط مساحة للسكن والتواصل الاجتماعي وإنتاج العمل بل هي أيضا امتدادا لروح الشخص وطريقة تفسيره للحياة وما ينتظره من المستقبل.

فالبيت المثالي بالنسبة لشخص قد يكون عبارة عن مكتبة ضخمة مليئة بالكتب القديمة في حين أنه لمن آخر يمكن اعتباره بيتا صاخبا ومليئا بالحيوية حيث الموسيقي والأضاءات المتنوعة والاكسسورارت المزركشة بكل زاوية.

وكأن كل نموذج فريد يدعو إلي فهم أكثر عمقا للإنسان وللإبداع الموجود داخله.

وبالتالي عندما نقوم بتزيينه ونخططه وفق ذوقنا الفريد نبني بذلك صورة واضحة حول كيف نرغب لأنفسنا ولكنه أيضًا يكشف الكثير مما نشعر به تجاه المستقبل سواء كانت تلك المشاعر ايجابية أم سالبة.

هل هناك شيء مهم اخفيته ولم تدركه حتى الآن؟

ربما الوقت مناسب لتتساءل مرة أخرى!

1 commentaires