الجامعات بين غول الاقتصاد الجديد ومراكز الابتكار الحقيقية

هل الجامعات حقاً أماكن للتعلم الحر والبحث العلمي، أم أنها تحولت إلى مراكز إنتاج موظفين متوافقيْن مع متطلبات السوق الرأسمالي الذي أصبح ديناً جديداً؟

هل نحن نعطي طلابنا الأدوات اللازمة لتحليل هذا النظام الاقتصادي القاسي، أم نصنع منهم آلات تدار بواسطة الشركات الكبرى؟

إذا كانت الأسواق المالية تشابه ساحات المقامرة التي تستغل الفقراء لصالح الأغنياء، فكيف يمكن لنا أن نتوقع أن تنتج جامعاتنا شباباً قادرين على تحدي هذه الظاهرة؟

هل يحتاج التعليم العالي إلى إعادة هيكلة ليس فقط كي يناسب احتياجات سوق العمل، لكن أيضاً كي يكشف عن الحقائق الخفية لهذا "الدين" الجديد ويقدم بدائل حقيقة للعبودية الذهبية.

في نهاية المطاف، الجامعات ليست مجرد مؤسسات تعليمية، بل هي منصات للتغيير الاجتماعي والثقافي.

إذا لم نقوم بتوجيهها نحو فهم عميق للنظام الاقتصادي العالمي وكيف يؤثر علينا، فقد نجد أنفسنا ننتج المزيد من الضحايا أكثر مما ننتج علماء وفلاسفة ومبتكرين.

#نخطئ #والاختراع

1 Комментарии