تأسس مفهوم جودة الحياة على عدة عوامل مترابطة تؤثر جميعها فيما بينها لتكوِّن نمط حياة متوازنة وصحيّة للفرد وللمجتمع ككلّ.

وقد برَز الدور الحيوي للصحة العامة باعتبارها أساسًا لبناء مجتمعات مزدهرة وقادرة على تجاوز التحديات المختلفة والتي ظهر جزء منها مؤخرًا كمخاطر تهديدية لحياة البشرية جمعاء كتلك التي مرت بها البشرية قبل قرون مضت وكان لها آثار كارثية كما ذُكر سابقًا.

لقد أصبحت الحاجة ملحَّة أكثر اليوم لإعادة النظر بكيفية التعامل مع مختلف الظروف والاستعداد لأي طارئ قد يحدث مستقبلًا وذلك بتعزيز الوعي الصحي العام وتشجيعه لدى الجميع بالإضافة لإعداد الأنظمة والبنى التحتية الملائمة لذلك بدءًا بالتعليم مرورًا بتوفير البيئات الآمنة والنظيفة وحتى الوصول للمعرفة العلمية الحديثة ومواكبتها مما يضمن سلامة المجتمعات واستقرارها ضد أي احتمالات مستقبلية.

إن وجود نظام صحي قوي قادرعلى احتواء مثل تلك المخاطر سيكون له عامل مساعد أيضًا لدفع عجلة التقدم الاقتصادي إذ لا يمكن الفصل مطلقًا ما بين هذان العنصران الأساسيان اللذان هما الركن الرئيسي لأي دولة تريد الارتقاء بمستوى عيش مواطنيها.

وفي نفس الوقت هناك جانب مهم جدًا وهو ضرورة اهتمام الحكومات بجانب التعليم والتوجيه الدائم للناس خصوصًا الشباب منهم الذين هم عماد الوطن وحاضره ومستقبله ليصبح لديهم القدرة على اتخاذ القرارات المصيرية لصالح المجتمع والفرد نفسه وعلى رأس أولوياته دوام صحته البدنية والعقلية لأنه بلا شك أساس النجاح والاستمرارية وعليه يقوم كل تقدم ورقي حضاري.

فكما قال رسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم:"الصحة تاج فوق رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى".

لذلك فلنعِ بهذا الشرط الأساسي ونعمل جاهدين للحفاظ عليه وحماية وطننا منه ومن أي خطر محدق به وبسلامتنا جميعًا.

#الأدوية #فروع #يفتك #ظهور #أخذها

1 Mga komento