هل أصبح القانون الدولي عاجزاً عن حماية الحقوق الفردية في عصر البيانات الضخم؟

يبدو أن النقاش الدائر حول دور الشركات التقنية العملاقة في جمع واستخدام بيانات المستخدمين يكشف عن فجوة كبيرة بين النظرية والممارسة.

ففي حين تدعو المواثيق الدولية إلى احترام خصوصية الأفراد، إلا أن الواقع العملي يظهر عكس ذلك.

تستمر هذه الشركات في تحقيق مكاسب مالية هائلة من خلال استغلال المعلومات الشخصية للمستخدمين، الأمر الذي يجعل مفهوم "الاتفاق الرقمي" غير متوازن للغاية.

فلماذا نسمح لهذه الشركات بتحديد مستقبل حياتنا اليومية من خلال خوارزميات سرية تستند إلى سجلات بحثنا وتصفح الإنترنت وتسوقنا الإلكتروني؟

بالإضافة إلى ذلك، يجب تسليط الضوء على أهمية التعليم الشعري كمصدر لإلهام الأجيال الجديدة وتعزيز الهوية الوطنية.

فالقصائد والمعلقات القديمة تحمل دروساً قيمة وقيم سامية يمكن الاستعانة بها لتشكيل شخصية الشباب وبناء مستقبل أكثر إشراقاً.

كما أنه يتعين علينا إعادة اكتشاف أهمية القيم الأخلاقية والدينية كأساس لبناء مجتمعات قادرة على مواجهة تحديات المستقبل.

وعلى صعيد آخر، تجدر الإشارة إلى الدور الحيوي للفنون والروايات في تقديم نظرات ثاقبة للحياة البشرية ومختلف جوانبها.

سواء كانت روايات بوليسية أم اجتماعية أم فلسفية، فهي جميعاً تساهم في توسيع مداركنا وزيادة فهمنا لذواتنا وللعالم المحيط بنا.

وبالتالي، فإن دعم وتشجيع الكتاب المحليين وتمكين صوتهم مهم جداً لتحقيق هذا الهدف.

ختاماً، يمكن القول بأن النقاش مستمر وأن الحلول تتطلب جهود جماعية ودعماً مؤسساتياً.

فعصر البيانات الضخم لا يعني التخلي عن مبادئ العدالة والمساواة واحترام الذات.

وعلينا أن نعمل سوياً لخلق مستقبل رقمي أكثر عدالة وإنصافاً.

1 Commenti