**تحديات الفرصة الرقمية.

.

بين الاستبداد والتعاون تواجه مجتمعاتنا اليوم انقلاب حقيقي في طريقة تعلمنا وعيشنا وإنتاجنا الغذائي.

فالتقدم التكنولوجي يقدم حلولاً سحرية لمشاكل عمرها قرون ويعد بتحويل واقعنا الحالي رأساً على عقب – ولكن هل كل شيء وردي كما يدعون؟

فبالرغم مما تتميز به الذكاء الصناعي والثورات الرقمية الأخرى من فوائد جمّة، يجب ألّا نتجاهل الجوانب السلبية الكامنة خلف السراب الزاهي لهذا العصر الجديد.

فشريط التاريخ يؤكد بما لا يقبل الشك بأن أي اختراع بشري عظيم غالباً ما تكون له تبعات اجتماعية وسياسية وأخلاقية عميقة وغير متوقعة.

لذلك فلنحلل الوضع بعقلانية وواقعية ولندرس خياراتنا بتأنٍ كي نستطيع رسم مسيرة آمنة لهذا الانتقال الحضاري الكبير.

*في عالم التعليم*

تلعب المؤسسات التربوية التقليدية والتي كانت تعتبر قلعة العلم والمعرفة ذات يوم دوراً محورياً فيما نحن عليه الآن وفي تحديد شكل المستقبل القادم لأجيال غداً.

وهنا تكمن المشكلة الرئيسية حيث تصبح عملية التعلم مغلفة بتقنيات آلية باردة وجافة نسبياً مقارنة بنظام التدريس القديم المبنية على العلاقات الانسانية والتواصل المباشر والذي يعتبر عاملاً مؤثراً جداً في تكوين شخصية الطالب وشخصيته القيادية والعاطفية وغيرها الكثير.

.

.

وبالتالي فسيكون لمنظومة التعليم الجديدة تأثير مباشر سواء ايجابى ام سلبى حسب كيفية ادارتها واستخداماتها الامثل لها .

*اما في المجال الاقتصادي والحياة العامة*:

في حين تسمح الذكاء الصناعي بمراقبة أفضل وضبط اكثر فعاليه للطعام المزروع والبيئه المحيطه ،فانه ايضا يشكل مخاطره اخلاقية وسياسية خطيره إذا ما اسيء استعماله.

مثالا علي ذلك :سهوله الوصول الي معلومات حساسة حول سكان مناطق معينة ويمكن دراسة سلوك المواطنين من خلال بياناتهم الرقمية وهذا يعد انتهاكا لحرمتهم وقد يستخدم ضد مصالح الشعوب وضمان حقوق افرادها الطبيعية.

ختاماً، دعونا لانحشد جميعاً تحت مظلة التقدم العلمي فقط وان ننظر اليه بواقعية وبدون حساسيات زائفه.

لان الحياة لاتتسع سوء للفائز والخاسر ولابد ان نتعاون جميعاً ولو بعد حين لتحقيق مصلحتنا العليا وهي رفعة الوطن والمواطن.

#العالم الرقامي#التكنولوجياوالاخلا ق#فرص_وتحديات

1 コメント