"حب رقمي أم حب حقيقي؟

".

قد يبدو عنوان هذا المقال مراهقة ساذجة، ولكنه يعكس واقع الكثير منا الذين وجدوا أنفسهم غارقين في بحر من المشاعر الافتراضي.

إنها حالة نفسية فريدة حيث يصبح الهاتف المصدر الرئيسي لعالم عاطفي خاص بنا؛ عالم مليء بالتوقعات والإثارة والمشاعر المختلطة.

فكم مرة شعرنا بتسارع ضربات القلب عند وصول إشعارات جديدة وكأن كل شيء آخر حولنا توقف لحظتها!

وربما اعتصرتنا الغيرة حين علمنا أنها تتحدث لشخص آخر أيضًا.

ورغم جمال تلك التجارب الرومانسية الخافتة إلا انها تحمل بين طياتها مخاطر عدة تتعلق بالخصوصية والأمان النفسي والعلاقات الاجتماعية الواقعية والتي تعد هي الأساس لمنظومة متوازنة وصحية للفرد والمجتمع.

لذلك وجبت علينا جميعًا التنبه لهذا النوع الجديد من العلاقات والذي وإن كانت نواياه بريئة فقد تؤثر بشكل سلبي كبيرعلى حياتنا ومحيطنا الاجتماعي.

وفي السياق العالمي الأوسع نطاقًا، لا تزال قضية سوداني الازمة السياسية قائمة وتطل منها أصابع الاتهام نحو القوى المؤثرة عالمياً والتي غالباً ماتستخدم الشعارات الفارغة والوعود الكاذبة فيما يتعلق بدعم الديمرقراطية وحقوق الإنسان.

فعلى سبيل المثال، لم تقدم الولايات المتحدة الامريكية سوى التصريحات الدعائية فارغة المحتوى ولم يتم ترجمته الى أي خطوات عملية ذات تأثير فعلي على الأرض مما يؤكد عدم جدية الواشنطن وسياساتها المتقلبة حسب مصالحها الخاصة فقط.

وبالتالي، يجب ان نفهم جيدا طبيعة السياسة الدولية وأن نقيس حجم التأثير الحقيقي لكل دولة وفق افعالها وليس أقوالها فقط خاصة اذا تعلق الموضوع باستقرار دول وشعوب كاملة.

كما انه ليس سرا بأنه خلال زيارة الرئيس جو بايدن الأخيرة للسعودية ظهر اختلاف جذري بين أولوياته والرغبات المحلية لهذه المنطقة الثرية ثقافيا وعرقيا.

فالحديث عن المساواة بين الجنس والثقافة الليبرالية الغربية ليس له مكانه وسط اولويات نظام محافظ اجتماعيا وقانونيا مثل النظام السعودي الحالي الذي يعتبر الدين الاسلامي دستوره الأساسي ويطبق حدوده الشرعية بعيدا عن تدخل أي جهة خارجية مهما بلغ نفوذها.

وهذا الاختلاف الطبيعي في وجهات النظر يستوجب منهجان مختلفان للحلول والتفاهم المشترك المبني على الاحترام المتبادل.

وفي يوم احتفائنا بالأم، يجدر بنا أن نعترف بدور هؤلاء النسوة اللاتي هن اساس بناء المجتمعات وترابط اسرها وصلابة شرايين مستقبل ازدهاره.

فهم ملهمو اجيال المستقبل ومصدر عزيمة ابنائهن.

فلنتذكر دواما فضلهن ولنشكرهن بما يليق بهن لأنهن بالفعل يستحققن اكثر بكثير.

وبالنهاية، دعونا ننظر للحياة الاقتصادية كفرصة لانجاز رؤانا الريادية.

فتطور الذكاء الاصطناعي والتقدم التقدمي في قطاعات

1 التعليقات