في عالم يتسم بالتغير والتطور السريع، تبدو الحاجة ماسّة لإعادة النظر في العلاقة بين التقدم العلمي والثقافة المحلية.

فعلى الرغم من أن المدن مثل دبي وبرج خليفة تمثلان الطموح الإنساني وروح المغامرة، إلا أنها قد تهدد أيضاً بـ"globalization" الثقافي.

هذا الأمر يدعو إلى طرح سؤال مهم: هل هناك طريقة لتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على الهوية الثقافية الخاصة بكل منطقة؟

بالنظر إلى أمثلة مثل نيسابور (إيران)، قسنطينة (الجزائر) ومصر، نرى كيف يمكن للمدن التاريخية أن تعمل كمصدّات ضد فقدان الثقافات المحلية.

لكن ماذا يحدث عندما تصبح هذه المدن نفسها مراكز جذب للسياحية العالمية؟

ربما الحل يكمن في مفهوم "التنوع البيئي الثقافي"، حيث نحافظ على مجموعة متنوعة من الثقافات كما نفعل مع الأنواع النباتية والحيوانية النادرة.

هذا يعني دعم واستثمار في المشاريع التي تحتفل وتعرض الثقافة المحلية بدلاً من حلول التوحيد الثقافي.

إذاً، بينما نسعى لتوضيح مستقبل أكثر براعة وتقنية، علينا أيضا الاهتمام بالأساس الذي بنينا عليه – جذورنا الثقافية.

إنه الوقت المناسب لنتعلم من الماضي ونعمل معا لبناء عالم يحتفظ بجمال ثرائه الثقافي بينما يسعى نحو المستقبل.

#رياح #مجرد #these #وللتطلع #تشهد

1 Komentar