الحقيقة المُـرة هي أن البشرية تواجه تحديات عميقة الجذور، ولا يمكن حلها بتظاهرات سطحية من السلام والتعاون الدولي.

فالأنظمة العالمية اليوم تظل أدوات للاستعمار الحديث تحت غطاء حقوق الإنسان والديمقراطية.

بينما تزعم أنها تعمل لتحقيق العدالة والسلام، إلا أنها تستغل موارد العالم الثالث لصالح الدول الغنية.

وهذا ليس فقط نتيجة لقوى خارجية، بل يعكس أيضاً قصور المجتمعات المحلية وعدم قدرتهم على تنظيم صفوفهم ومقاومة الاستغلال.

لذا، فإن أي محاولة لإصلاح النظام العالمي الحالي يجب أن تبدأ بفهم جذور الظلم والاستبعاد داخل المجتمعات نفسها قبل توجيه أصابع الاتهام نحو الآخرين.

فلا بد أولاً من تكريس الجهود لبناء مؤسسات عادلة ومنصفة داخليًا حتى تتمكن البلاد النامية من الدفاع عن مصالحها بشكل فعال ضمن المجتمع الدولي المضطرب والمتحالف مع المصالح الكبيرة.

فالمصالحة الداخلية هي أساس أولوية المقاومة الخارجية.

#تجاهلنا #نضمن

1 Comentarios