أمام هذا المشهد المرعب للسودان، تتجلى الحقيقة المرّة بأن السياسات التي تهدف إلى فرض وحدة مزيفة يمكن أن تقود إلى تقسيم فعلي.

فالحديث الحالي لا يتعلق فقط بحماية الدولة من التقسيم، وإنما أيضاً بحماية المواطنين من الوقوع ضحية مرة أخرى لاستقطابات سياسية تستغل الاختلافات العرقية والإقليمية.

التوصل إلى السلام والاستقرار يحتاج إلى حل جذري للأزمة الأمنية، وليس رقصة الدمار والخراب.

فكيف يمكننا ضمان عدم انزلاق السودان إلى هاوية جديدة من الفتن الطائفية؟

هل هناك حاجة لمراجعة جذرية للهيكل السياسي والأمني للدولة بما يكفل حقوق جميع مكوناته ويضمن المساواة بينهم؟

هل نستطيع حقاً تجاوز الماضي المؤلم ونبني مستقبلاً قوياً ومتجانساً أم أن شبح التاريخ سوف يستمر في مطاردة خطواتنا نحو الأمام؟

السؤال الكبير هنا هو: كيف يمكننا تحويل الخوف من التقسيم إلى قوة موحدة لبناء دولة قادرة ومستقرة؟

1 Komentari