التعليم العالي والمسؤولية المجتمعية: حين يلتقيان.

.

هل نشهد نهضة حضارية أم انهيار قيم؟

في زمن بات فيه انتشار المعلومات متسارعًا وامتلاك التقنية سهلًا، أصبح لدينا فرصة ذهبية لبناء مستقبل أكثر ذكاء واستدامة.

إلا أنه مقابل كل فرصة تأتي تحديات كبيرة تحتاج لمعالجتها بجدية وحكمة.

لنلقِ نظرة عميقة علي العلاقة بين المؤسسات التعليمية العليا ودور المجتمع المحيط بها؛ فالجامعات والمعاهد العليا كمؤسسات أكاديمية تعتبر صروح علم ومعارف، ومن المفترض ان تقوم بدور رائد في حل مشكلات المجتمع المختلفة سواء تلك المتعلقة بقضايا الماء والبيئة وغيرها الكثير مما ذكر سابقًا وكذلك استخدام التكنولوجيا بما يناسب تحقيق العدالة الاجتماعية وصحة الانسان عقليا وجسديا وان تعمل جنبًا إلي جنب مع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية لحماية حقوق المواطنين وضمان مستقبل صحى لهم ولأجيال بعدهم .

لكن الواقع الحالي يشير الي بعض الثغرات الواضحة والتي يجب تسليط الضوء عليها ومن ثم العمل علي إصلاحها ؛ فالتركيز المادي الجامحي لدى البعض قد يؤثر سلبا علي جوهر العملية التربوية نفسها ويخرج عنها بعيدا خاصة عندما يتعلق الامر باستقطاب الطلاب الدوليين مثلا والذي غالبا ما يتم وفق اعتبارت مالية خالصة بغض النظر عما اذا كانوا مهيئين لذلك المستوى ام لا وهذا بالتالي سينتج عنه مجموعات طلاب مختلفة ثقافيا وقيميا وهنا يأتى الدور الاكبر لكل مؤسسة تعليميه علياء بان تعمل جاهدة لانشاء برامج تربويه توعيه تثقف ابنائها وتعززا لديهم قيمه الانتماء واحترام الاختلاف وتشجعهم علي خدمة وطنهم واسهامهم الفعال فى تنميته اجتماعيا وبيئيا وصحيا وغيرذلك .

.

.

.

كما انه ايضا من الضروري وضع الخطوط الحمراء الواضحه فيما يتصل باستخدام وسائل التواصل الاجتماعى وغيرها داخل حرم الجامعة بحيث لاتكون ادوات لهدم القيم الأخلاقية والدينية السمحة لدي شباب الامة .

ختاما فان دور الجامعة اكبر من كونها مكانا للتجمع العلمي فقط ،إنها بيت كبير يجب ان يصدر منه الخير والنماء لفرد قادرعلى تخطي مصائب عصره والتحديات المزمنه داخله .

.

.

وصولا إلي فرد مؤثث بالفكر الناقد والإبداعي وبمنظومة قيميته راسخه .

#حدودا #استهلاك #والحفاظ #التجاري