إذا كانت مهمتنا إعادة بناء نظام اقتصادي ضمن حدود أخلاقية، فلماذا لا نبدأ من الصفر؟
هل يجب علينا استمرار المشوهات في الحالة الحالية أم اعتبار تلك "إنقاذ" للاقتصاد؟
هل نستسلم لخرافة "إنقاذ الاقتصاد"، أم أننا في حقيقة الأمر نتابع عملية احتلال عقلية للناس؟
كم يجب أن تكون تكاليفها إذا استطاعت مؤسساتنا المالية "إنقاذ" الاقتصاد من خلال استغلال الفقر والحداثة؟
لماذا نرى مليارات تُنفق على مؤسسات قد تكون بلا شيء سوى آلية لتخصيص المزيد من الموارد للأقل أعداداً، ولماذا يجب أن نُرهن على هذا الحكمة؟
فكر في إمكانية أن تكون مسيرتنا خطأ مستمر من فشل إعادة الهيكلة والإصلاح، بدلاً من التقدم.
إذا كنا نحث على "الانضباط" المالي، فلماذا تستمر هذه الأسواق في أن تعكس مصالح صغيرة؟
إن حجارتنا الزاوية قد بنيت على التفاوت والتلاعب.
إن نظامًا يستند إلى زيادة الثروات لأقل 1%، مما يؤدي إلى تضخم الجراثيم في المجتمع، فهل هو حقًا اقتصاد "محفوظ"؟
إن وعد التغيير من داخل الأطراف نفسها يبدو خالياً من الجدية.
كيف يمكن للشركات ذات المصلحة الذاتية أن تقود معارضة حقيقية لأنظمتها الخاصة؟
هل يمكنها فعلاً الإفراج عن سلطتها دون التدخل الخارجي المحتم والمشاركة من قبل أصوات متنوعة في صنع السياسات؟
فكر في إمكانية تقليص هذه المؤسسات بدون خطة جاهزة للأحداث، وهل يمكن أن نتخيل غياب الفوضى اقتصادية إلى حد كبير بدون تضارب في المصالح؟
قد نجد هذا المشروع خطيرًا، لكن أليس من الأخطر أن نستمر في دعم أنظمة ستنهار بشكل لا مفر منه تحت ثقل عدالتها المزعومة؟
إذن، هل يجب علينا الانخراط في "إعادة إنشاء" بدلاً من "إنقاذ"؟
أم أن حالتنا لها مصير سوف تستسلم لأنظمة قديمة وحاسمة، مكافأة العجز على التغيير بشكل دائم وبلا رحمة؟
الأسئلة المطروحة هنا تتعلق ليس فقط بإعادة تخيل الهياكل المالية، ولكن أيضًا بإعادة التفكير في المبادئ التي نقاس بها إنجازاتنا.
يجب علينا أن نتساءل: هل الاستمرار في دفع رسوم الحالية سيظل له معنى إذا كان المدفوعات تضخم جزءًا صغيرًا من الأثراء بشكل أكبر، في حين نفقد ثقتنا الجماعية في مستقبلنا المشترك.

#بالتغييرp #إنقاذ #تحارب

13 التعليقات