الأزمات تكشف الحقيقة: دروس بعد الكورونا

هل كانت جائحة كوفيد-١٩ بمثابة عدسة مكبرة تُظهِر عيوب نظامنا العالمي؟

إنَّ ما كشَف عنه الوباء من تنافرٍ في الأولويات والقِيَم يستوجِب التأمل العميق.

ماذا لو كانت هذه الجائجة مِقياسًا لقدرتنا الجماعيّة على التعاون والإيثار أم أنها اختبارٌ لأنانـيتنا البشريَّة وتفضيلاتنَا الماديَّة؟

ربما آنَ الوقت لإعادة ضبط بوصلَة الحضارة الحديثة نحو قيم أكثر أصالة وشمولا.

فلْنَسْأل نفسنا؛ هل حقاً تستحق نجوميَّة كرة القدم تلك المبالغ الخيالية مقارنة بخدمات خط الدفاع الأوّل ضدِّ الأمراض والحروب.

.

.

المعلم والطبيب وجندي الوطن؟

وهل يُعدُّ تقاسم عبء الديون العالمية بين دول الاتحاد أمرًا مشروعًا بالنظر لتاريخ المساهمات ومعايير الإنصاف الاجتماعية؟

كما تجدر الاشارة الى ضرورة الوقوف امام احتمالات نشأة مثل هذا النوع الخطير من الفيروسات وان كان فعلا بفعل يد بشرية ام لا .

فالتردد في قبول حقيقة علمية جديدة بسبب خلفيات جيوسياسية امر لا نقبل عليه ابداً.

وفي جانب آخر ، فإن قصص النجاح الملهمة كمثال اللاعب البرازيلي العظيم ذي قرنين والذي حقق احلامه بصبر وإصرار هي بلا شك مصدر طاقة ايجابية لكل الشباب الطموح.

والآن دعونا نتوقف قليلاً أمام مفهوم الذكاء الاصطناعي وأدوات الاستخبارات الرقمية التي تسخر لمعرفة المزيد عنها وعن دور الشركات الرائدة فيها والتي تتعرض لانتقادات فيما يتعلق باستعمالاتها الاخلاقيات واستهدافها لحقوق الانسان الأساسية.

وأخيرا وليس آخراً، لماذا أصبح الاكتفاء بالنقد والسعي للمعرفة والتنمية الشخصية أقل شعبية من متابعتنا للمحتوى الترفيهي فقط ؟

هذا سؤال جدير بالتأكيد للنظر فيه واستيعابه ضمن ثقافتنا المعاصرة.

في النهاية، كل هذه المواضيع مترابطة وتشترك في هدف مشترك وهو البحث عن سبل حياة افضل وأكثر انسجاماً مع مبادئ العدل والسلام الاجتماعي.

فلننطلق سوياً في رحلتنا الذهنية لاستكشاف افاق مستقبل ازهر للإنسانية جمعاء !

1 Commenti