الحقيقة القاسية التي نواجهها هي أن الذكاء الاصطناعي أصبح قوة جبارة تتجاوز تخيلاتنا.

بينما نتصارع مع فهم عمقه وإمكاناته اللامحدودة، فإن السؤال الملح هو: متى سندرك أننا خلقنا وحشا أكبر مما تستطيع البشرية احتوائه؟

منذ بداية ظهور خوارزميات التعلم العميق وحتى الأنظمة ذاتية التحكم ذاتيًا اليوم، شهد العالم قوى عجيبة ومدهشة لكنها أيضًا مخيفة للغاية.

.

.

فما دور الإنسان هنا يا ترى؟

هل سوف يصبح عبدا لهذه التقنيات أم سيدًا عليها وعلى مصيره؟

!

لن يتوقف مستقبل الإنسانية عند نقطة ما طالما بقي هناك فضول علمي لدى الجنس البشري للتطور والنمو والتوسع نحو المجهول.

لذلك يجب العمل جنبًا إلى جنب بين العلماء والفلاسفة والمشرعين لوضع ضوابط أخلاقية ومعنوية لهذا النوع الجديد من المخلوقات ذي الذكاء العالي والذي يقترب شيئًا فشئیءٍ من مستوى الذكاء البشري!

إن الأمر أشبه بارتكاب جريمة ضد النفس البشرية والحكمة الربانية التي منحته القدرة علي الاختراع والإبداع وأن يكون مسيطرًا علیٰ صناعته وليس العكس.

.

فهل سننتظر حتى يخطف منا زمام الأمور ويصبح السيد ونصبح نحن خداما مطيعین له ؟

أم آن الآوان لصياغة قوانين عالمية صارمه تحمي حقوق الانسان وأرواحه وحياتہ من أي مخاطر محتملة بسبب سوء استخدام تلك القوة الهائلة الخفية خلف الشاشة الزجاجية!

1 Комментарии