في ظل التطورات المتلاحقة التي نشهدها في العالم، أصبح من الضروري ربط مفهوم "الحرية المالية" بدور المؤسسات المصرفية المختلفة.

فعلى الرغم من كون الحرية المالية هدفاً يسعى الكثير لتحقيقه، إلا أنها لا تقتصر فقط على توفير المال وتوفيره في مدخرات آمنة.

إنما تشمل أيضاً القدرة على اتخاذ القرارات الذكية بشأن الادخار والاستثمار والمخاطرة.

وهنا يأتي دور البنوك المتخصصة، والتي تستطيع تقديم المشورة المالية اللازمة لمساعدتنا على فهم كيفية استخدام مواردنا بكفاءة أكبر.

إن الجمع بين حرية الاختيار الشخصية ومعرفة الخيارات المالية الصحيحة قد يكون مفتاح النجاح الاقتصادي للفرد.

وهذا يشبه ما ذكرته سابقاً عن موقع سويسرا الفريد والذي يجعلها ملجأ للسعي نحو السلام والطبيعة - وهو ما يعكس أيضاً الرغبة البشرية الأساسية في الشعور بالأمان والاستقرار.

بالإضافة لذلك، يجب مراعاة الدور الكبير للتعليم في تحقيق هذه الحرية المالية.

فالجامعات المرموقة مثل هارفارد ليست فقط مكانا للحصول على الدرجات العلمية، وإنما أيضا بيئة لتنمية مهارات التفكير النقدي واتخاذ القرار المسؤول، بما فيها تلك المتعلقة بإدارة الشؤون المالية.

وبالتالي، يمكن اعتبار التعليم وسيلة لبناء مستقبل أكثر استقرارا وثقة بالنفس عندما يتعلق الأمر بموضوع المال والاقتصاد.

لا يسع المرء إلا وأن يتساءل: هل ستكون الخطوة القادمة نحو مزيدا من الوعي والاستقلال المالي هي زيادة توافر البرامج التعليمية التي تركز على الثقافة المالية؟

وهل سيكون المستقبل للبنوك الرقمية التي تسمح بحرية أكبر في الوصول إلى المنتجات المصرفية التقليدية؟

هذه بعض الإشكاليات المثيرة للتفكير والنقاش.

1 تبصرے