الإعلام الضمني والقيم المجتمعية: التحدي الأخلاقي الجديد

بينما تستولي تكنولوجيا المعلومات على حياتنا اليومية، فإن أثرها لا يقتصر فقط على تشكيل آرائنا السياسية والاجتماعية عبر منصات التواصل الاجتماعي كما هو موضح في أول المدونتين.

بل إنها أيضاً تغزو المجال السريري - كالاستشارة النفسية عبر الإنترنت - مما طرح تساؤلات حول فعاليتها وأخلاقيتها كما ذكر في الثانية.

لكن ما نحتاج لاستكشافه الآن ليس فقط مدى فعالية هذه الوسائل الرقمية، وإنما أيضا كيف تؤثر هذه الأدوات الحديثة على القيم المجتمعية بشكل عام.

المجتمعات الإنسانية تقوم على مجموعة من القيم التي تحدد كيفية تفاعل الأفراد مع بعضهم البعض ومع العالم الخارجي.

هذه القيم عادة ما تنقل عبر التقليد والتقاليد والشريعة والفلسفة وغيرها من المصادر الثقافية.

الآن، مع ظهور الإعلام الضمني (implicit media) - وهو المصطلح الذي يصف التأثيرات الخفية غير المرئية والمعرفة غير المعلنة والتي يمكن نقلها عبر الفنون واللغة والثقافة الشعبية والنظام التعليمي وما إلى ذلك - فإن خطر التحريف الفكري يصبح أكثر خطورة.

الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة التي انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي أثبتت أنها قادرة على تغيير وجهات النظر وتضليل الجمهور بسهولة كبيرة.

وبالمثل، فإن استخدام التطبيقات الإلكترونية للاستشارة النفسية قد يخضع لقواعد أخلاقية وسرية أقل وضوحاً، مما يعني احتمال تعرض الأفراد لعلاج غير مؤهل أو عدم احترام خصوصيتهم الشخصية.

هذا يطرح لنا سؤالاً رئيسياً: هل يستطيع الإعلام الضمني، سواء كان مرتبطاً

#الفوائد #انتشار #كأداة

11 Kommentarer