تأثير الصحة العامة على استمرارية الأعمال: دراسة حالة كوفيد-19 والصيام بعد عملية التكميم

يبدو أن هناك رابط عميق بين مفهوم "الصحة" كما نراه في تجربتنا الشخصية وبين العالم المهني لاستمرارية الأعمال.

قد يبدو الأمر غريبًا عند أول وهلة، لكن النظر إليه عن كثب يكشف عن تواجد خيوط مشتركة تربط بين هاتين النقطتين.

إن الاستعداد والمرونة التي نحتاجها كمواطنين عاديين لمواجِهَةِ تحديات مثل انتشار مرض عالمي مثل كوفيد-19 هي نفسها تلك الصفات المطلوبة من الشركات القوية والتي تستطيع التعامل بنجاح مع أي اضطرابات تواجهها.

فكما يتعلم الأفراد أهمية اليقظة والاستعداد الدائم للاستجابة للأزمات الصحية المفاجئَة، فإن المؤسسات القادرة حقًا تتمثل قوة مقاومتها أمام تقلبات السوق وظهور المنافسة الجديدة وقدرتها على تخطي الكوارث الطبيعية وغير ذلك الكثير مما يؤثر سلبيًا عليها وعلى أعمالها.

وفي كلا السياقين سواء كان فرديًا أم مؤسسيًا، يعتبر عامل الوقت حاسم ولذلك فهو يستحق الانتباه الخاص به لأنه يحدد مدى سرعة رد فعل كل منهما ومدى نجاعة الخطوات المتخذة لاحتوائها واتخاذ القرارات المصاحبة لها.

وبالتالي تصبح مسالة إدارة المخاطر والاستعانة بخبرات المختصين فيه ذات قيمة عالية حيث أنها ستساهم بلا شك بجزء كبير وبشكل فعال لتحقيق هدف أساسي وهو ضمان سلامتك وسلامتهم وكذلك مستقبل عملك وعملك أيضاً.

أما بالنسبة لتلك النصائح الذهبية الخاصة بالتمسك بالنظام الغذائي المتوازن والمتنوع بالإضافة للإلتزام بفترات الراحة المنتظمة وممارسة الرياضة فهي ليست موجهة فقط لأصحاب عمليات التكميم وإنما لكل البشر بغض النظر عما إذا كانوا قد مرورا بتجارب مشابهة ام لا وذلك لأن الجسم يحتاج لهذه العناصر الأساسيه كي يعمل بكفاءته القصوى ويصبح قادرآ علي التحمل لفترات طويلة أكثر خصوصية فترة الصيام وغيرها من الظروف الأخرى المؤقتة والعادية كذلك.

ومع تعدد فوائد الدعاء والسنن المختلفة الموجودة ضمن تعاليم ديننا الاسلامي الحنيف والتي تشمل المغفرة وحسن الطلقة واعادة احيا السنة فلا ريب بأن منهم ينبع شعور بالألفة والرعاية الاجتماعية والذي بالتالي سيترك تأثير ايجابيا واضحا ليس علينا فحسب إنما أيضا علي المجتمع المحيط بنا ابتداء بعائلتنا الصغيرة وحتى نطاق الأصدقاء والمعارف الذين نشاركهم حياتنا اليومية وقد يكون أبعد منه حسب درجة ارتباطنا بهم جميعاا.

.

لذا فلنجعل دافعا لنا جميعا للاستمرار بهذا النهج النافع سواء داخل بيوتنا أم خارج أسوارها فالخير دائما مقرونه بالسخاء والكرم وليكن شعاره دواما

1 Kommentarer