هل الدين سلاح سياسي مزدوج الحَدِّ؟

أم أنه مجرد أداة مالية ضرورية لتنمية الاقتصاد عالمياً وإقليمياً؟

وهل نظامنا الاقتصادي الحالي قادر حقاً على الصمود والاستمرارية مستقبلاً بمثل هذا الاعتماد الكبير عليه كآلية أساسية لتحقيق التوازن والنمو الاقتصادي العالمي والإقليمي داخل الدول المختلفة وبينهما أيضاً!

إن طرح تلك الأسئلة يتطلب منا الخوض عميقاً في فهم العلاقة بين القوى العظمى والدول النامية وكذلك مؤسسات الإقراض العالمية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وغيرها الكثير التي تسعى دائما لدعم المشاريع الكبرى والتي غالبا ماتقع تحت حكم وسيادة الولايات المتحدة الأمريكية ودول الغرب الأخرى مما يجعل البعض يعتبره نوع آخر من أنواع الاستعمار الحديث والذي أصبح يسيطر بشكل كبير جداً حتى وصل الأمر بنا اليوم بأن نرى العديد من دول العالم الثالث غارقة بدائرة مفرغة لا تنتهي حيث تستعرض بعض الحكومات عضلاتها المالية أمام شعوبها بتوقيع اتفاقيات وصناديق استثمار مشتركة ضخمة بينما الواقع مختلف تمام الاختلاف لأن معظم عائدات هذه الاتفاقيات تذهب لسداد فوائد وقروض خارجية هائلة وبالتالي فإن المواطن البسيط يدفع الثمن النهائي لهذه اللعبة الخطيرة سواء برفع أسعار الخدمات العامة الأساسية كالكهرباء والمياه وغيرها الكثير.

.

.

وهنا نقطة مهمة قد تجيب عن سؤال لماذا يتم اعتماد آليات الديون بهذا الشكل الهائل مقارنة بالانتاج ؟

!

هل هي لعبة قذرة أم أنها نتيجة حتمية لقوانين السوق الرأسمالية الجشعة؟

#أداة #اقتصادية #بقدر #النظام

1 التعليقات