هل ثمار التقدم الرقمي حِكريّةٌ حقّاً ؟

إنَّ ما طرحته حول العلاقة الجدلية بين الثورة الرقمية والعدالة الاجتماعية يحمل الكثير من الدلالات العميقة التي تستوجب البحث والتمحيص.

إنَّ التقدم التكنولوجي الهائل ليس سوى وسيلة يمكن تسخيرها لصالح الإنسان جميعًا؛ فهو لا يشكل هدفًا بل مجرد طريق لتحقيقه.

وبالتالي فإن ضمان استفادة الجميع منه هو السبيل الوحيد لجعل هذا التقدم ذا مغزى وقيمة فعلية للبشرية جمعاء وليس لفئة منها فقط.

وعند الحديث عن قصص نجاح بعض الشخصيات الملهمة كمثال جايك جيلينهال، يمكن القول بأن التعليم والثقافة هما أساس النجاح مهما اختلفت المجالات وطبيعة النشاط الإنساني.

فالتعلم وتنمية الذات أمر ضروري لتطوير القدرات وتعزيز فرصة تحقيق الأحلام الشخصية للمواطنين بكافة شرائحهم ومستوياتهم الاجتماعية المختلفة.

وهذا ينطبق أيضًا حين يتعلق الأمر بإدارة سلاسل الإمدادات والحاجة إلى تبسيط عمليات نقل البيانات وخفض تكاليف الوصول إليها كما حدث مع دولة العراق مثالاً.

فنحن أمام مشكلة اقتصادية اجتماعية مشتركة تحتاج حلولا مبتكرة خارج الصندوق.

وفي النهاية فيما خص الطب والصحة العامة، فقد أكدت الدراسات الحديثة ضرورة اتباع نمط حياة صحي متكامل جسديا وعقليا وروحيًا - خصوصا ضمن الظروف العصيبة لأزمة كوفيد-19 – وهو درس مهم للغاية خاصة وأن معظم الناس يقبلون الآن على تغيير أولوياتهم الأساسية بعد أن زادت نسبة اهتمامهم بصحتهم وبناء حياة سعيدة خالصة من الآثام والمسؤوليات الزائدة.

#الأغنياء

1 মন্তব্য