تحديات و فرص عصر التقدم: موازنة بين التراث والتحديث 💻🌱

تواجه مجتمعاتنا تحدياً مزدوجا يتمثل في ضمان انتقال قيم وأخلاق مجتمعنا الأصيلة عبر الأجيال بينما نستفيد أيضا من التقدم العلمي والتكنولوجي المذهل.

فالعالم يتغير بوتيرة متسارعة حيث يتداخل الماضي بالحاضر والمستقبل بطريقة ملحوظة خاصة فيما يتعلق بالتطورات الرقمية المؤثرة على كل جوانب حياتنا بدءًا من العلاقات الاجتماعية وحتى نظم التعليم والاقتصاد وحتى بيئتنا الطبيعية.

لذلك فهناك حاجة ماسة لإيجاد نهج شامل ومتكامل يأخذ بعين الاعتبار كافة هذه الجوانب ويجمع بين مزاياها ويقلل من سلبياتها.

وهذا يعني أنه بالإضافة إلى تطوير مناهج تعليمية تتوافق مع روح العصر وأنماط حياة الشباب الحاليين الذين تربوا وسط شبكة الانترنت العالمية وغرف الدردشة الافتراضية، لا بد كذلك من العمل على رفع مستوى الوعي تجاه المخاطر المحتملة لهذا النوع الجديد من الحياة والتي تشمل اعتماد البشر بشكل زائد على الآلات والأجهزة الذكية والإفراط في استخدام منصات التواصل المجتمعي وغيرها العديد من الأمور الأخرى ذات الصلة.

وعلى الرغم من وجود بعض الإجراءات التنظيمية والقانونية لحماية الأطفال وكبار السن ومنع إساءة استعمال الأنظمة التفاعلية المختلفة إلا أنها تبقى محدودة النفع ولذلك فلابد من تدخل مباشر من قبل أولياء الأمر لديهم وترسيخ مبدأ الاعتدال كأسلوب حياة أساسي لدى النشء منذ صغر سنهم وذلك جنبا إلى جنب مع الحرص الشديد على غرْس حب الوطن والانتماء إليه داخل نفوس هؤلاء الشباب الطموحين لأن ذلك سيضمن لهم عدم تأثرهم السلبي بمجريات الأحداث السياسية المضطربة عالمياً حاليا وسيكون له وقع قوي عليهم مستقبلاً عند مواجهة أي صعوبات خارجية مشابهة لما يحدث اليوم مثلا في فلسطين والسودان وليبيا وكذلك تغذية روح المنافسة الصحية بينهم وتشجيعهم باستمرار كي يسعون دوماً لأجل رفعة وطنهم العزيز بمختلف الطرق المشروعة.

أخيرا وليس آخرا يجب التأكيد هنا على نقطتين هامتين للغاية وهما : الأولى تتعلق بدور المرأة الفعال جدا ضمن منظومة الأسرة الواحدة سواء كانت أما أم اختا ام زوجة فالكل يشترك برعاية وصيانة تلك البذور المزروعة حديثا وهي عبارة عن أحلام وآمال أبنائها المستقبلية والثانية تلعب فيها مؤسسة الدولة سلطتها القانونية لمحاسبة المقصرين وردعا لأصحاب النفوس المريضة ممن يستغلون سهولة الاتصال العالمي لنشر افكار هدامة تخالف الدين الاسلامي وتقاليد المجتمع المحلي مما قد يؤذي سلامة المواطنين عامة وشباب البلد خاصة .

وفي نهاية رحلتنا الموجزة هذه ندعو الله عز وجل ان يحفظ بلدانا العربية ويعظم قدر رجالاتها وان يجعل الجميع يوما ما شهود زور ضد الظالمين الغاصبين لارض الحقوق الفلسطينية المغتصبة بالقوة القاهرة

#نفسي

1 Kommentarer