في خضم التحولات الرقمية الحديثة، برز سؤال مهم: هل تحولنا إلى أدوات خاضعة لمصالح الرأسمالية العالمية أم ما زلنا قادرين على توجيه مسار التقدم التكنولوجي؟

لقد رسمت لنا النصوص السابقة صورة قاتمة للاستخدامات المشوهة للذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا بشكل عام والتي قد تتحكم بحريتنا الشخصية وفي مصائر المجتمعات البشرية جمعاء إن لم يتم وضع ضوابط أخلاقية صارمة ومسائلة قانونية فعالة لهذه الشركات العملاقة المهووسة بالسلطة والثراء فقط.

إن المستقبل الأكثر واقعية والذي سوف نشهدونه قريبًا جدًا هي تلك السيناريوهات التي تخضع فيها الحياة اليومية للفرد وحركاته وسلوكياته وحتى اختياراته العاطفية لرغبات الشركات المتعددة الجنسيات عبر وسائل التواصل الاجتماعي وأنظمة التعرف علي الوجه وغيرها الكثير مما يعرض خصوصيتنا للخطر كما أنه يؤثر تأثيرا مباشرا علي صحتنا النفسية والعقلية .

لذلك بات من الواجب علينا جميعًا العمل الآن قبل فوات الآوان لوضع قواعد وأنظمة دولية ملزمة تحد من طموحات الاحتكار والاستعمار الجديد الذي بدأ يشكل تهديدا وجوديا لعالم الإنسان كله!

#التعقيد #الأخلاقي #والموت #المال #ربح

1 التعليقات