الوعي الرقمي سلاح ذو حدين في عالم اليوم، أصبحت الشركات العملاقة تُعيد تعريف مفهوم "الحاجة" وتُملي علينا ما نريد وما ينبغي لنا شراءه.

إنها تستغل علم النفس والهندسة الاجتماعية لتوجيهنا نحو الاستهلاك والسيطرة على قراراتنا الشرائية.

وفي الوقت نفسه، تروج الديمقراطية الغربية كحل مثالي بينما تقمع الأصوات التي تناضل من أجل العدالة وفق مرجعيات أخرى.

وهذا يتطلب منا التساؤل حول حقيقة الحرية الفردية في ظل هذا النظام الجديد حيث أصبح الخصوصية سلعة تباع لأعلى مزايد.

نحن بحاجة إلى فهم عميق لكيفية عمل هذه الآليات وكيف يمكن استخدامها لتحقيق مصالح الشعب بدلاً من خدمة الأقلية المسيطِرة فقط.

فالتحدي التالي سيكون في كيفية تحقيق توازن بين التقدم التكنولوجي وحماية حقوق الإنسان الأساسية ضد هيمنة العمالقة الذين يتحكمون بمسار حياتنا الرقمية.

هل سنسمح لهم بذلك؟

أم أنه آن الأوان للتفكير بشكل جماعي وبناء نموذج أفضل وأكثر عدالة يعطي الحقوق للفرد ويحافظ أيضاً على المجتمع؟

1 Kommentarer