مسيرة نحو الحرية والمساواة: قصة امرأة مغربية

تتجلى أهمية الحديث عن التحرّر النسائي وضرورة المساواة بين الجنسين في كل جانب من جوانب حياتنا اليومية.

فكما ذكر الكاتب جون ستيوارت ميل في كتابه "استعباد النساء"، فأنه بات لزامًا علينا جميعًا - بغض النظر عن خلفياتنا وتاريخنا الاجتماعي – الانتباه جيدًا لما يسمى بـ "العادات القديمة".

تلك القواعد الصامتة التي تحكم تصرفاتنا وأفعالنا منذ زمن بعيد والتي غالبًا ما تضع القيود على نصف سكان الأرض (أي المرأة).

هل سمعتم يومًا عبارة "الذكاء الأنثوي"؟

حسنًا، إنه مصطلح يستخدم للإشارة لقدرتها الفائقة والفطرية لمعرفة الأمور وحلها بطريقة عاطفية وعميقة وغير تقليدية مقارنة بالرجال الذين يميلون لحلول منطقية بحتة وفورية.

وهذا بالضبط سبب قوة تأثيرهن وقدرتهن الهائلة لإطلاق شرارة التغييرات الجذرية المجتمعية والصعود بخطى ثابتة لعالم مستقل يتسم بالعدل والمنطق واحترام الآخر المختلف.

إذًا لماذا نقلق إذا كانت لديها القدرة نفسها للفهم واتخاذ القرارات المدروسة؟

!

بالنظر للأمام، فلنتصور مستقبل يستطيع فيه المرء اختيار دوره الوظيفي بناءً على موهبة وشغف الشخص نفسه وليس حسب النوع البيولوجي الذي ولد به.

تخيلوا محاسبًا بارعًا يعمل جنبًا إلى جنب مع مهندس معماري مبدع.

.

.

وكلاهما امرأة!

سيكون هذا مثال حي على مفهوم التعاون المثالي المبني على الاحترام العميق والتفاهم الدائم لبعضهما البعض والذي سينقل مستوى الإنتاجية لدينا خطوات كبيرة جدًا للأمام وسيفتح أبواب الفرصة أمام الجميع بلا استثناء.

لنصبح سفراء السلام الداخلي والخارجي ولنرشد ذواتنا لنكون جزء لا يتجزأ من حركة عالمية تدعو للمساواة بين بني البشر كافة مهما اختلفت أجناسهم وصفاتهم.

عندها سوف نحقق هدفنا الأساسي وهو الوصول لهدف مشترك سام يسموان اسمه "الحرية".

وفي نهاية الأمر، كل واحدة منا تمتلك بصمة خاصة بها ولا بد وأن نسعى جميعًا معًا لخلق بيئة مثالية تزهر فيها مواهب الجميع ويتخذ قرار المصير بيد صاحبه الأصلي صاحب الشأن.