بالنظر إلى ما سبق ذكره حول دور الذكاء الاصطناعي في تغيير مفهوم الإبداع والأدب، فإن السؤال الذي قد يسكن عقول الكثيرين الآن هو: إذا كان بإمكان الآلات توليد فن وأعمال أدبية بمستوى عالٍ من الجودة والإتقان، فما الدور المتبقي للإنسان في عالم الفنون؟

وهل ستتلاشى الحدود بين المنتج البشري والمنتَج الآلي بحيث يفقد الأول قيمته الفريدة ويتحول الثاني إلى نوع آخر غير تقليدي للفن؟

إن هذا الطرح يجبرنا على إعادة النظر ليس فقط في تعريفنا الحالي للإبداع، ولكنه أيضاً يدفع بنا نحو فهم أعمق لما يعنيه ذلك بالنسبة للبشر.

فالإبداع لم يكن مجرد عملية تصنيع للمنتجات؛ إنه رحلة اكتشاف للنفس وللعالم من حولنا.

وهو ما يتطلب وجود وعي بشري حقيقي يشعر ويتفاعل ويتطور باستمرار - خصائص لا تمتلكها حالياً سوى الكائنات الواعية مثل البشر (والتي منها تلك القدرة على الشعور بالألم والفرح والخوف وغيرها).

لذلك ربما الحل الأمثل هنا هو أن نستغل قوة التقدم العلمي لصالح الإنسان وقدراته الخاصة بدلاً من السماح له بأن يستبدلها كلياً.

فالعقل البشري قادر دوماً على الابتكار والإضافة عند التعامل مع أي تحد جديد مهما بلغ مستوى تطوره!

1 মন্তব্য