فن الاعتزال والتغيير البنيوي نحو مستقبل مستدام

بعد قراءة ثلاث مدونات غنية بالأفكار والقضايا الملحة، لاحظت خيط مشترك يجمعها وهو الحاجة للإعتدال والتغيير الجذرى.

سواء كنا نتحدث عن حياة الفنانة نورى التي اختارت الابتعاد عن الأضواء لتحقيق سلام داخلى، أو مشاريع دبي الرائدة فى مجال السياحة المستدامة والطاقة النظيفة، وصولاً إلى قضية التصلب الشرايين وضرورة الاهتمام بالصحة العامة.

.

.

كل ذلك يشير إلى ضرورة إعادة النظر في أولوياتنا كأفراد وكإنسانية جمعاء.

علام يدل هروب نورى من الضغوط الاجتماعية والفنية إلا أنها رسالة واضحة بأن تحقيق التوازن بين النجاح المهنى والسلام الداخلي أمر حيوي للغاية!

فكم من الأشخاص يتجاهلون صحتهم النفسية ويضحون بوقتها لصالح العمل والشهرة الزائلة.

.

بينما الحياة الحقيقية مليئة بالمشاريع الصغيرة التى قد تبدو غير ذات أهمية للآخرين لكن سعادتها أكبر بكثير مما يمكن للمال والثروة تقديمه.

ومن جهة أخرى، فإن مبادرات دبي البيئية تؤكد على قدرتنا على خلق حلولا عملية لحماية بيئتنا الطبيعية والتكيف مع الواقع الجديد للتغير المناخي.

فهذا النوع من الابتكار والإبداع مطلوب جداً لمواجهة تحديات العصر الحالي.

أما فيما يتعلق بمسؤوليتنا الجماعية تجاه الأرض، فأعتقد بأننا نواجه لحظة تاريخية فاصلة بين كوننا "مزروعو الهلاك" أو بناة عصرٍ أفضل مستقبلاُ.

فعلينا جميعا العمل سوية لإعادة تصميم الأنظمة الغذائية العالمية بحيث تحافظ على موارد كوكب الارض الثمينة وتعزيز الإنصاف الاجتماعي العالمي.

وفي نهاية المطاف، تبقى أغلب قراراتنا المتعلقة بمصير البشرية مرتبطة ارتباط وثيق بقدرتنا على تحديد الاولويات الصحيحة واتخاذ الخطوات اللازمة نحو ذلك الاتجاه.

لذلك فلنتوقف للحظة ونعيد تقييم مسارات أعمالنا وسلوكياتنا اليومية كي نجعل منها جزء فعال ضمن حركة اكبر تسعى لبلوغ رفاهية شاملة للبشر والكائنات الأخرى المساكنة لهذا الكون الواسع.

#حول #تأثيرها #الكبير

1 Bình luận