إن قضية انتقال كميات هائلة من النفايات البلاستيكية إلى دول العالم الثالث تشكل تهديدا وجوديا حقيقيا لهذه المجتمعات المحلية والثقافات الأصلية حول العالم.

فهي تعرض حياة الناس وصحتهم للخطر بسبب تراكم المواد الكيميائية الخطرة وانبعاثات الغازات السامة أثناء عملية حرق تلك النفايات للتخلص منها بطرق غير آمنة.

بالإضافة لذلك، هناك جانب آخر مظلم وهو استهداف بعض الشركات لهذا السيناريو لتحويل تركيز الرأي العام العالمي بعيدا عنها وعن دورها الأساسي في خلق مشكلة تغير المناخ واستنزاف موارد الطبيعة.

فهي تحاول تصوير نفسها وكأنها بريئة من أي ذنب وأن كل المشاكل تأتي من الخارج ومن سلوكيات الآخرين السيئة تجاه البيئة.

وهذا أمر مقلق حقاً ويجب وقفه فوراً.

علينا جميعا العمل معا لمحاسبة المسؤولين واتخاذ خطوات جريئة نحو مستقبل أكثر اخضرارا وإنصافا للعالم الذي نعيش فيه ولجميع سكانه بغض النظر عن موقعهم الاجتماعي والمادي.

فلا أحد يستطيع الفرار من تبعات جشع الإنسان الحديث وطموحه اللامحدود والذي يؤثر بالسلب علينا وعلى الكائنات الحية الأخرى المشاركة لنا نفس المنزل الأزرق الصغير -كوكب أرض-.

#البلاستيكية #ستؤدي #وقصيرة