في ظل التقدم التكنولوجي الهائل، أصبح الذكاء الاصطناعي أحد الركائز الأساسية التي تشكل المستقبل.

لكن هل نفكر حقًا في كيفية تأثير هذا الذكاء على المجتمعات المختلفة حول العالم؟

إن استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل عادل ومنصف يعد مفتاح نجاحه وفائدته للمجتمعات كافة.

وإذا ما دققنا النظر سنجد أن العديد من الشركات والتطورات الحديثة في مجال الذكاء الاصطناعي تؤثر سلباً وبشكل أكبرعلى المجتمعات المهمشة والفئات الضعيفة في المجتمع مثل ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن وذوات الدخل المحدود وغيرها الكثير.

وهنا تأتي الحاجة الملحة لوضع قوانين وسياسات تنظيمية صارمة تراقب وتوجه مسيرة تطوير واستخدام الذكاء الاصطناعي نحو هدف نبيل وهو المساواة وعدم زيادة هوة الظلم الاجتماعي.

كما أنه يجب علينا جميعاً أن نشارك في عملية صنع القرار المتعلقة بتطبيق الذكاء الاصطناعي بحيث يتم تصميم الأنظمة وفق احتياجات ومتطلبات جميع شرائح المجتمع وضمان الوصول العادل إليها بغض النظر عن الخلفيات الاجتماعية والثقافية للفرد.

وبالتالي فإن ضمان عدالة الملكية الفكرية وحقوق الخصوصية تعد أمور جوهرية لمنع أي شكل آخر من أشكال التمييز الرقمي والذي غالبا ما يؤدي لفجوة معرفية أكبر بين الطبقات الاجتماعية المختلفة مما يزيد الأمر سوءاً.

لذلك فلنشجع البحث العلمي الذي يدعم مفهوم "الذكاء الاصطناعي المسؤول أخلاقياً".

فالنجاح الحقيقي لهذا القطاع سوف يظهر عندما يستخدم لرفع مستوى حياة الإنسان بدلا من استعباده له!

#صارمة

1 التعليقات