الاستعداد لمواجهة الكوارث الطبيعية: ضرورة حيوية في عصر تغير المناخ إن الأحداث الأخيرة التي شهدتها العديد من البلدان، بما في ذلك الفيضانات المدمرة في أوروبا، تسلط الضوء بقوة على الحاجة الملحة لإعادة تقييم علاقتنا بالبيئة وكيفية استعدادنا للتعامل مع تأثيرات تغير المناخ.

فالطقس لم يعد كما كان عليه بالأمس، وأصبح لدينا الآن تحديات أكبر بكثير فيما يتعلق بالمياه والعواصف وغيرها من الظواهر المناخية الشديدة التي كانت مستبعدة نسبيا سابقا.

لذلك، أصبح الأمر أكثر وضوحا يوميا أنه يتعين علينا جميعا – حكومات ومجتمعات وفئات عمرية مختلفة– التحرك معا لتقليل المخاطر واتخاذ إجراءات عملية تدعم جهود التأهيل عند حدوث كارثة ما.

وهذا يشمل كل شيء بدءا من تحسين بنية تحتية أفضل مرورا بتوفير تعليم مناسب وحتى تشريع قوانين صارمة لحماية المناطق الأكثر ضعفا.

وفي حين أنه صحيح أن بعض الحلول قد تبدو مكلفة للغاية، إلا أن تكلفة التقاعس عنها ستكون أعلى بلا شك.

ومن المهم ملاحظة أيضا كيف ساعدتنا ابتكارات مثل الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلات وغيرها في جمع البيانات وتحليلها لتوقع حالات الطوارئ بشكل أدق وبالتالي اتخاذ قرارت أفضل قبيل وقوع أي حدث طارئ.

وبالمثل، تعد البحوث المتعلقة بالتطعيم ضد أمراض معدية جديدة أمرا بالغ الضرورية خاصة وأن صحة الإنسان والحيوان متشابكان ارتباط وثيق جدا.

هنا يأتي الدور الكبير للدعم السياسي وتشجيع العلوم البحثية ودعم مؤسسات التعليم المختلفة لخلق جيلا قادرا علي مواكبة سرعة التغييرات المحيطة بنا حاليا.

أخيرا وليس آخرا، ينبغي منح الفرصة لمنظمات المجتمع المدني والشبابية للمشاركة الفعالة في صنع السياسات المحلية والوطنية نظرا لما يمتلكونه من رؤى جديدة وأساليب مبتكرة ستعود بالنفع عليهم وعلى وطنهم كاملاً.