في عصر المعلومات الزائف والمضلّل الذي نعيشه اليوم، حيث تُستخدم وسائل التواصل الاجتماعي كآلة غسل دماغ تحوِّل الحقائق إلى أكاذيب والعكس صحيح؛ هل يمكن حقاً اعتبار الشريعة الإسلامية بديلاً مناسباً لتنظيم وتوجيه الصحافة والإعلام؟

إن الأخبار المفبركة باتت جزء لا يتجزأ مما نشاهده ونقرأه يومياً، ومن الصعب التمييز بين ما هو حقيقي وما ليس كذلك.

لذلك ربما يجب علينا البحث عن نظام أخلاقي وأخلاقيات مهنية مستمدة من تعاليم الدين لتحقيق صحافة نزيهة وحيادية تهدف لإبلاغ الناس بالحقيقة وليس تشويهها لصالح أغراض سياسية واقتصادية وغيرها.

إن تطبيق قوانين شرعية صارمة قد يكون حلَّاً لوقف انتشار الأكاذيب واستعادة ثقة الجمهور بوسائل الإعلام المختلفة مرة أخرى بعد فقدان الثقة بها بشكل كبير خلال العقود الأخيرة بسبب انتماءاتها السياسية والأيديولوجيات المؤثر عليها والتي جعلتها بعيدة كل البعد عمّا يسمونه "حياد الرأي العام".

وهكذا فإن وجود رقابة ذاتية مبنية على أساس ديني قوي قادر بالفعل على ردع تلك الظاهرة الخطيرة التي تهدد سلامتنا الفكرية والنفسية قبل أي شيء آخر.

وبذلك ستعود للإعلام وظيفته الأساسية كمصدر موثوق للمعلومات بدلا من جعله مصدرا للخوف والقلق الدائم لدى المتلقي حول صحة وموضوعية الخبر الذي أمامه.

هذا اقتراح جدير بالنقاش والتفكير العميق خاصة أنه يلامس مشكلة عالمية تؤرق الكثير ممن يعيش داخل بوتقة هذا العالم الافتراضي الجديد.

#كبديل #الأخبار #الموجه

1 التعليقات