إننا نشهد اليوم تغيرا جذريا في مفهوم التعليم التقليدي بسبب التقدم الهائل للتكنولوجيا وانتشار الإنترنت بشكل غير مسبوق مما يستوجب علينا إعادة النظر في طرق وأساليب تعليم جيل المستقبل خاصة بعد ظهور العديد من الدراسات العلمية حول تأثير وسائل التواصل الاجتماعي والتطبيقات الذكية وغيرها من البرامج الإلكترونية المختلفة علي القدرة علي التركيز والاستيعاب.

لقد أصبح من الضروري جدا تطوير نظام تعليمي يتلاءم مع متطلبات القرن الحادي والعشرين والذي يعتمد أساسا علي المهارات الحياتية والمعرفية والفكرية العليا للطالب بحيث يكون مستعد لتحليل المعلومات وتقويمها واتخاذ القرارت الصحيحة وليس فقط حفظ واستظهار النصوص والمعلومات المتوفرة عبر الانترنت والتي يمكن الحصول عليها بسهولة وبنقرت زر واحده.

لذلك فان دور المعلمين سيكون محوريا وهاما للغاية حيث سيقوموا بتدريب الطلاب علي كيفية استخدام تلك المصادر بكفاءة عالية بما يخدم عملية التعليم ويحقق النتائج المرجوه منها.

وفي نفس الوقت يجب علي اولياء الامور مراقبة أبنائهم وتشجيعهم علي الانتباه الي أهمية الدراسة والمثابرة فيها بعيدا عن العالم الافتراضي الزائف.

أخيرا وليس آخرا فلابد ايضا من العمل علي زيادة عدد المؤسسات الاكاديمية والبحثية لتوفير بيئة مناسبة للباحثيين ولطلاب الدراسات العليا لإجراء التجارب والاكتشاف العلمي الجديد الذي سوف يقودنا نحو مستقبل أفضل بإذن الله تعالى .

#عقليته #المنطقة #بأسلوب

1 Kommentarer