التواصل الإنساني ركيزة أساسية لتنمية المعرفة وتشكل الهوية الشخصية.

فالأمومة ليست مجرد علاقة بيولوجية بل هي تجسيد لعطف ورعاية لا متناهيين، وهي أساس تكوين شخصية الطفل واستقراره العاطفي والنفسي منذ المراحل الأولى للتكوين الحضاري.

لنتخيل عالَما خالياً من اللمسة الحنونة والأحضان الدافئة؛ سيكون أشبه ببستان بلا ماء ولا نور.

.

كذلك الأمر بالنسبة للمهارات والمعلومات التي نتعلمها عبر التقليد والملاحظة – فهي تزهر وتنضج بوجود الدعم الاجتماعي والعاطفي.

وعلى الرغم مما يحمله التاريخ الأدبي من جماليات وغنى ثقافي إلا أنه غالباً ما يتم إغفاله بسبب انشغال البعض بالمظاهر الخارجية الزائلة بينما تبقى القيم الأصيلة مخبوءة تحت طبقات سميكة من الغبار تحتاج لمن ينفض عنه الرماد ليكشف عن كنوز خلدها الزمن.

فلنحتفى بدور المرأة كرمز للرعاية والحفاظ على التراث ولنرتقي بمفهوم التعليم ليشمل ليس فقط نقل المعلومات وإنما أيضاً صقل الروح وتوجيه القلب نحو طريق الفضيلة والإبداع.

1 التعليقات