**التوازن بين التقاليد والتكنولوجيا: رؤية متجددة للتعليم**

في ظل التحولات السريعة التي يشهدها عالمنا، أصبحت مسألة دمج التكنولوجيا في العملية التعليمية أمرًا لا مفر منه.

لكن هل يعني هذا التفوق التكنولوجي الاستغناء عن القيم الإنسانية الأصيلة أم أنه يمكن تحقيق مصالحة حقيقية بينهما؟

**إعادة تعريف مفهوم التعلم**

بدلاً من النظر إلى التكنولوجيا كعائق يحاول فرض نفسه على نظام تعليمي تقليدي، فلنتقبل أنها عنصر حيوي ومكمل لدوره التربوي.

فالتقدم العلمي لم يلغِ الحاجة للمعرفة والثقافة العامة، ولكنه وسَّعه وأتاح الوصول إليها بسهولة أكبر.

لذلك فإن التركيز يجب أن يتحول نحو تطوير المناهج الدراسية بما يناسب العصر الحالي ويضمن اكتساب المهارات المطلوبة لسوق العمل المتغير باستمرار.

وهنا تأتي أهمية تنمية القدرات النقدية لدى الطلاب وتشجيعهُم على البحث والاكتشاف بأنفسهم باستخدام أدوات رقمية مبتكرة.

**دور القائد المدرسي في عصر التحول الرقمي**

لا غنى للقادة التربويين اليوم عن فهم عميق لطبيعة العلاقة الوثيقة بين الطالب وتلك الأدوات الذكية المحيطة به حاليًا وفي مستقبل قريب للغاية.

يجب عليهم تبني سياسة واضحة لاستخدام هذه الوسائل داخل المؤسسات التعليمية وفق ضوابط أخلاقية ومعرفية راسخة.

كما عليهم أيضا الحرص الشديد أثناء اختيار البرامج المناسبة لكل مرحلة عمرية بما يكفل سلامتها ومتعتها التعليمية.

**العائلة كمصدر أولى للدعم**

تبقى الأسرة البيئة الأولى لصقل شخصية الطفل وتربية ذوقه الأدبي والعلمي منذ نعومة اظافره.

فعلى الآباء المشاركة الفعلية فيما يقوم ابنائهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي وغيرها من منصات الانترنت حتى يتمكنوا من توجيه سلوكياتهم بشكل فعال بعيدا عن أي تأثير سلبي قد يحدث بسبب نقص الخبرة والمعلومات اللازمة لاتخاذ القرارت الصحيحه اثناء التعامل الالكتروني.

**خاتمة.

.

.

أفاق واسعة للمزيد: مع ازدهار العلوم الحديثة وظهور مفاهيم جديدة كالذكاء الاصطناعى والروبوتات المساعده فان فرص التعاون مستمرة بين المجالين(البشرى/الافتراضي).

ومن الضروري اغتنام فوائد هذة المرحلة الانتقاليه العالمية بوضع اسسا سوية قائمة علي احترام الاختلاف واستثمار نقاط قوتهما معا نحو بناء اجيال مؤهلة لقيادة عالم اكثر عدلا وبيئيا سليما .

هل لديكم اقتراحات اخري بشأن موضوع المقاله ؟

شاركوآ افكاركم معنا !

1 Kommentarer