تحويل جمهور كرة القدم من مُستهلك سلبي إلى قوة ديمقراطية فعّالة

في الوقت الحالي، يتحول اهتمام الجمهور العالمي تجاه أحداث مثل لقاء جوسيب بارتوميو ورئيس نادي برشلونة السابق مع التلفزيون القطري، والذي سلط الضوء على اتفاقية محتملة لاحتكار حقوق بث مباريات الليجا الإسبانية لمدة خمسين عامًا.

يثير هذا النقاش حول طبيعة العلاقة بين الأندية والجماهير، مما يدعو لطرح سؤال مهم ومُلِحّ: متى سيتوقف الجمهور عن كونه مستهلكًا سلبيًا وبدأ في الانخراط بنشاط أكبر في العملية الديمقراطية داخل المؤسسات الرياضية؟

تواجه الأندية العربية إحدى أهم التحديات المتعلقة بتطوير نظام التسيير لديها، خاصة فيما يتعلق بتحقيق الاحترافية المطلوبة.

يجب ألا يقف الأمر عند حدود مطالبة الجمهور بالأداء المميز وحشد المؤازرة، ولكنه يتطلب المشاركة الفعلية والحوار المثمر مع الإداريين لاتخاذ القرارت الحاسمة بشأن شكل الاستثمار والبنية التحتية وتنمية المواهب المحلية.

يعد هذا التحرك ضروريًا أكثر فأكثر نظرا لأن بعض الأفراد ذوي التأثير الكبير يستخدمون موارد مالية ضخمة لبلوغ غايات شخصية وسياسية تحت ستار حب اللعبة وشغفه بها!

بالإضافة لذلك، لم تعد القضية الوحيدة المطروحة هي مستقبل الدوريات الوطنية ومدى إنصاف فرض عقوبات طويلة المدة ضد متعاطي المنشطات، لكن بات ضروريا الآن العمل سوياً لوضع حد لهذه الممارسات الضارة وتشجيع روح المنافسة النظيفة التي تقوم على الجدارة والكفاح المشروع للحصول على النتائج المرغوبة.

فهل سنرى تغيراً جوهرياً يعكس صوت القاعدة العريضة من مشجعين مستائين ممن فقدوا الثقة بقدرتهم على التأثير الايجابي؟

أم ستستمر دائرة عدم المساواة والفشل الاداري المتعمد بحق مصالح هذه الفئات الواسعة؟

الزمن وحده قادرٌ على اجابته ولكن طالما بقي هنالك وعي جمعي بهذا الواقع المزري فسيكون الامل موجود دائما بانفراجة ما.

.

#والعمل #تساءلت #سياسوية #قرر

1 Komentari