هل يمكن أن تتحول الثقافة الشعبية إلى منصة للاحتجاج الاجتماعي والقوّة؟

إن تاريخ المقاومة مليء بالأمثلة التي تفيد بأن الفنون والثقافة قد لعبتا دوراً مهماً في تحريك الجماهير وتوجيه الرأي العام.

من غناء أغنيات الاحتجاج، مرورًا بنشر الكتب والنصوص الأدبية، وصولًا إلى إنتاج الأفلام الوثائقية وصنع صور جدارية جريئة.

.

.

كل ذلك ساعد في إسماع صوت المهمشين وإظهار الحقائق الخفية.

فلنفترض لحظة أن لدينا أدوات ثقافية شعبية مثل المسلسلات الدرامية الشهيرة، البرامج الحوارية ذات نسب مشاهدة عالية، وحتى المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي الذين لديهم ملايين المتابعين.

فلو نجح أحد هؤلاء الأشخاص في توظيف شعبيتهم لإبراز قضية اجتماعية مهمة، كم عدد الناس الذين ستصل إليهم رسالتهم؟

وما مدى التأثير الذي ستخلفه تلك الرسالة عليهم وعلى صناع القرار؟

بالإضافة لذلك، ماذا لو بدأ الفنانون والمبدعون بتقديم رؤية مختلفة للمشاكل الاجتماعية من خلال فنهم، بدلاً من تصويرها كما هو مرسوم لهم من السلطة الإعلامية التقليدية؟

قد يؤدي هذا بالفعل إلى خلق خطاب عام مختلف ودفع الجمهور للنظر خارج الصندوق فيما يتعلق بالقضايا الملحة.

وفي النهاية، حين يتم تسخير الإبداع والفن لهذا الهدف النبيل، فقد يتحقق مستوى جديد من الوعي الجماعي ويحدث تغييرا جوهريا لم يكن بالإمكان الوصول إليه بالطرق الأخرى.

وبالتالي، ربما حان الوقت لأن نواجه أسئلة حول كيفية استخدامنا للقصص المصورة والألعاب الإلكترونية وغيرها من الوسائط الحديثة لجذب انتباه الشباب ومعالجتها لقضايا حساسة.

بعد كل شيء، عندما يفشل التعليم الرسمي والسلطات الدينية في توصيل المعلومات المفيدة لأكبر شرائح المجتمع، فلماذا لا نحاول طرق أبواب أخرى قد تجد آذانا صاغية!

#لضمان #عبر

1 التعليقات