مسؤولية المجتمع الأكاديمي في تنمية اقتصاد رقمى مُنحصر

إن التحول الرقمي الذي نعيشه اليوم يفرض على المؤسسات التعليمية تحديات فريدة.

فالاقتصاد العالمي يتحول بحيث تصبح المهارات الرقمية حاسمة في فرص العمل للمستقبل.

هذا يعني أنه ليس كافٍ بالنسبة لأجيال الطلاب الحاليين أن يحصلوا على فهم جيد للقراءة والكتابة والحساب فقط؛ هنالك حاجة ماسّة لدعم مهارات أخرى كالبرمجة، وأمن المعلومات، وفهم البيانات الضخمة.

ومع ذلك، هذا لا يعني أن التعليم التقليدى يجب أن يُهمَّل تماماً.

فنحن بحاجة لأن نحافظ على التوازن بين التعلم العملي والنظرى.

فهناك دائمًا قيمة أساسية في المعرفة العامة والمفهومات الأساسية بغض النظر عن مدى تقدم العالم التكنولوجي.

لذا يجب النظر بعناية حين نقرر ما نوع الخطط المدرسية التي سنحتاج إليها لتحقيق توازن صحيح يعكس الواقع الجديد لعالم الأعمال الرقمية المتغير باستمرار.

معنى كلمة "مستدام" في السياق الاقتصادي أكثر بكثير مما يقصد به فقط عدم النفاد من الثروة الطبيعية الأرضية وغيرها من موارد الطاقة غير المتجددة.

ويشير أيضًا إلى الاستثمار الأمثل في رأس المال البشري، وهو العنصر الأساسي لإنتاج اقتصاد مستقر ودائم ومتنوع.

ومن ثم فإن دعم وتعزيز بنية تحتية معرفية شاملة وقابلة للتكيف - والتي تتميز بها البلدان المتقدمة بالفعل - أمر حيوي للغاية الآن وقد أصبح الآن الآن مطلبًا عالميًا ومطلب ملايين الناس الذين سيصبحون جزءًا فعالا من العدد المتوقع للنصف الثاني من سكان الكوكب ممن سوف يسكنونه بعد خمس سنوات من تاريخ كتابة هذه الرسالة!

(الغرض الرئيسي لهذه القطعة القصيرة هو ربط النقاط السابقة المتعلقة بالتحديات الاخلاقية المرتبطة بتطوير تقنيات الذكاء الصناعي مع الجانب الآخر الخاص بالموضوع وهو أهمية اعادة تعريف أدوار النظام التربوي القديم بما يتناسب ويتوائم ويتماشى اكثر مع الاحتياجات الجديدة للسوق نظرا لتغيرات الظروف الحديثة ).

11 التعليقات