هل الحرية هي الوهم الأعظم الذي نعيشه اليوم؟

بينما نتحدث عن حرية الرأي والتعبير والإعلام المستقل، ألا نشعر بأننا مقيدون بقيود خفية؟

القيود ليست فقط تلك الظاهرة - مثل السجون والحدود الجغرافية - بل هي أيضًا تلك غير المرئية التي تشكل كيفية تفكيرنا وكيفية رؤيتنا للعالم حولنا.

إذا كنا نعتقد حقاً أن لدينا "حرية"، فلماذا يبدو الأمر كما لو أن الجميع يسير وفق خط واحد؟

لماذا تبدو الافتراضات الأساسية والأطر المفاهيمية متشابهة جداً بين الناس الذين يعيشون تحت ظروف مختلفة تماما؟

قد يكون الجواب ليس فيما نراه أمام أعيننا، ولكنه ما وراء الكواليس؛ إنه النظام العالمي الحالي الذي يحافظ على سلطته عبر التحكم في المعلومات والروايات التي نسمعها ونصدقها.

إنها لعبة معقدة حيث يصبح الواقع نفسه موضوعاً للتلاعب.

وهكذا، عندما ننظر إلى العدالة والإعلام والحريات الأخرى، ربما علينا أن نسأل: هل هم حقائق مستقلة وموضوعية، أم أنها أدوات تستعمل لإعادة إنتاج البنية الحالية للسلطة والنظام الاجتماعي الموجود؟

ربما الحرية والإعلام العادل والعدل الحقيقي كلها أحلام بعيدة المنال حتى يتغير نظامنا العالمي الحالي.

1 মন্তব্য