هل تتذكر كيف كنا نقول "العالم يتحسن" و "التكنولوجيا ستحل جميع المشكلات"؟

الآن، تبدو تلك الكلمات فارغة.

لقد بدأنا ندرك أن "الحضارة" لم تغفر لنا ظلام الاستعمار؛ بدلاً من ذلك، خلقت ظلّاً طويلًا يصل إلى يومنا هذا.

بالنسبة للشركات، العدالة هي مجرد كلمة أخرى.

الربح يأتي أولاً، حتى لو كان يعني تخريب البيئة أو استغلال العاملين.

والحكومات؟

غالباً ما ترقص على أنغام الرأسمالية العالمية، تتجاهل مسؤوليتها التاريخية مقابل وعود غير مؤكدة بالتطور.

"التقديمات والمكافآت": إنه مجرد اسم آخر للفوضى الاقتصادية.

نحن نشتري أكثر مما نحتاج، مدفوعون بتلاعب تسويقي يدفعنا للشعور بالإثم إذا لم ننفق.

والذكاء الاصطناعي.

.

.

ها هو يتربع فوق رؤوسنا، يحكم حياتنا بخوارزمياته الصامتة.

يقولون أنها ستسهّل الأمور، لكن ماذا لو خلقت طبقة اجتماعية جديدة مبنية على القدرة على الوصول إلى البيانات الكبيرة؟

وفي حديث "الفشل السريع"، هل أصبحنا نخاف النجاح لأننا اعتدنا على النظر إليه باعتباره خطراً؟

ألا ينبغي لنا أن نتعلم كيفية الوقوف مرة أخرى بعد السقوط، بدلاً من اعتبار الفشل بديلاً عن النجاح؟

لقد تركنا لنفسنا عالماً مليئاً بالقواعد التي لا نعرف كيف نطبقها.

نحتاج إلى إعادة كتابة القوانين، ليس فقط لتحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية، ولكن أيضاً للحفاظ على روح الإنسانية.

فلنبدأ هنا: فلنقبل بأن العالم ليس مكاناً مثالياً، ولكنه مكان يستحق النضال من أجله.

ولنرَ أن الحلول ليست دائماً سهلة أو فورية، لكنها تستحق الجهد.

ولنتعلم أن النمو الحقيقي يأتي من التعلم من الخطأ، وليس الاعتماد على الفشل.

لنحافظ على حرية الاختيار بين النجاح والفشل، وبين النوم والاستيقاظ، وبين الرضوخ والتمرد.

فالإنسان الحر يعرف أن الحياة ليست مباراة كرة قدم يمكنك خسرانها بسرعة.

إنها رحلة طويلة ومليئة بالمخاطر، ولكنها أيضا مليئة بالجمال.

دعونا نواجهها بكل قوة وشجاعة.

#وتحديد #تحول #دراية

1 Comentários