تحديات الذكاء الصناعي: هل ستُعيد تعريف العلاقة بالإنسان أم تُبعده عنها ؟

!

إن هذا التحول الرقمي المتزايد والذي أصبح جزء لا ينفصل تقريباً عن حياتنا اليومية يدفع بنا إلى ما هو أبعد مما كنا نتخيله سابقاً.

إن ظهور نماذج متقدمة كالذكاء الاصطناعي و روبوت الدردشة (Chatbots)، والذي يُرمز له بـ”فنار”، يشكل بلا شك نقطة تحول جذرية في العديد من المجالات الحيوية بما فيها التعليم والصحة وغيرها الكثير.

لكن بينما نحتفل بهذه الخطوة الكبيرة نحو المستقبل ، فإن هناك مخاوف مشروعة حول تأثير ذلك علي علاقتنا الإنسانية الأصيلة .

لا يمكن تجاهل حقيقة أنه عندما يتعلق الأمر بنقل المعلومات والمعارف، فقد يتمكن الذكاء الاصطناعي بالفعل من القيام بذلك بشكل أفضل بكثير مقارنة بمعظم البشر بسبب سرعته ودقته وقدراته الهائلة علي معالجة البيانات الضخمة.

ومع ذلك، تبقى التجربة البشرية الفريدة والتي تقوم على التواصل المباشر والتفاعل العاطفي والإجتماعي أمر جوهري ولا تستطيع أي تقنية رقمية مهما بلغ تقدمها تقديم بدائل كاملة عنه حتى الآن.

لذا وجب علينا كشعوب وكأفراد فهم حدود استخدامات الذكاء الإصطناعي والاستفادة منه كمكمل للعنصر البشري وليس بديلاً عنه مطلقاً.

وفي النهاية، يجب ألّا يفقد الإنسان روح التعاون والمشاركة والتواصل أثناء سعيه للتطور العلمي والتقني بل عليه دائما الاحتفاظ بتلك القيم الأساسية كتراث أصيل يضمن بقاؤه وارتباطه بجذوره الثقافية بغض النظر عما سيشهده المستقبل من تغيرات مؤثرة وحاسمة.

فالتوازن الدقيق بين الاستثمار الأمثل لقدراتنا العقلية وبين توظيف قوة الآليات الحديثة بحكمة هي السبيل الوحيد لبناء غدا أكثر ازدهارا وشمولا للإنسانية جمعاء.

#والفقيرة#

#التقليدية