الذكاء الاصطناعي ثورة تقنية تؤثر على جميع جوانب الحياة، وخاصة مجال التعليم الذي يشهد تغيرات جذرية في طرق التدريس والتعلم.

إن لم يكن لدينا منهج متعمد لاستخدام هذه التقنيات الحديثة بما يتناسب مع ثقافتنا العربية وهويتنا الإسلامية، سنخسر فرصة عظيمة للإبداع والتطور الحضاري.

فلنحرص على تطوير محتوى تعليمي عربي أصيل يستفيد من مميزات الذكاء الاصطناعي كالتعلم الشخصي والتفاعل الديناميكي، وفي نفس الوقت نحمي قيمنا وثوابتنا الوطنية والدينية.

فالقصد ليس نقل التجارب الأجنبية كما هي، وإنما تصميم حلول مبتكرة تناسب ظروفنا الخاصة وتسهم في نهضة مجتمعنا معرفياً وتقنياً.

وهذا يتطلب حواراً عميقاً وبناءً بين المختصيين التربويين ومطوري البرمجيات ليضمنوا توافق النظام التعليمي الجديد مع مبادئ ديننا الحنيف وأخلاقياته السمحة.

كما قال الله تعالى: "وَٱللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ [٩٦](https://quran.

com/37/96)" [الصافات :96].

فعندما نخلق شيئا جديداً، علينا التأكد من انه يعود بالفائدة ويعظم دور الانسان بدلا من ان يسخر له.

فهل نحن جاهزون لهذا الدور الريادي أم سنكتفي بالتفرج بينما العالم يتسارع للأمام ؟

1 Mga komento