إن مفهوم الثقافة التربوية يتخطى حدود الأنظمة والمناهج الدراسية؛ فهو يشمل القيم والمعتقدات والعادات المتعلقة بتعلم الإنسان وتطوره باعتباره عملية مستمرة طوال العمر.

إن تركيزنا الحالي على الاختبارات والتقييمات قصير الأمد قد يقود إلى تقليص دور الفضول والاستقصاء العلميين ضمن العملية التعليمية اليومية.

ولذلك فإن تغيير الثقافة التعليمية أمر ضروري لخلق بيئة ملهمة للمتعلمين حيث يكون لديهم الحرية لاستكشاف اهتمامات مختلفة ومعرفة العالم من حولهم بأنفسهم.

وعلى الرغم من ذلك، يجب الاعتراف بالتأثير الكبير الذي تحدثه التكنولوجيا الحديثة على طريقة تعلم طلاب اليوم.

بينما توفر العديد من التطبيقات والألعاب التعليمية مصدراً غنياً للمعرفة، فقد تؤثر سلبيًا أيضًا على القدرات المعرفية الأساسية مثل حل المشاكل والتفكير الناقد بسبب تقديم المعلومات بطريقة مباشرة وجاهزة للاستهلاك دون مشاركة فعالة للطالب نفسه.

وهذا يؤكد الحاجة الملحة لإعادة تصور دور التقنيات الرقمية داخل الفصل الدراسي وتعزيز استخداماتها لتسهيل عمليات تفاعل أكثر عمقا بين الطلاب ومحتوى المواد الدراسية عوضاً عن كونها مجرد مصدر تلقيني للمعلومات.

وفي نهاية الأمر، تكمُن أهمية الجمع بين أفضل جوانب كلا النهجين - سواء تعلق الأمر بإدخال تغيير ثقافي عميق أو الاندماج المدروس للتطورات الرقمية - وذلك بهدف تحقيق نظام تعليم فعال يزرع فيه المتعلمون أساس متين للإبداع والفكر النقدي والحماس الدائم نحو اكتساب المزيد من العلوم والمعارف المختلفة.

هل توافقني الرأي فيما ذهبت إليه؟

#مجرد #الألعاب #المطلوب

1 Bình luận