معركة الإرادات: خارطة طريق نحو السيادة الوطنية تواجه منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تحديات جمة تهدد استقلالها وسيادتها.

فمن جانب، تسعى القوى الاستعمارية القديمة والجديدة لاستعادة نفوذها وتقويض وحدة المجتمعات المحلية، ومن جانب آخر، يقاوم الشعوب هذه المحاولات بكل ما لديهم من قوة وعزيمة.

الشيطان الأكبر يخوض معارك خفية:

لم تتوقف مخططات الغرب ضد العالم العربي منذ قرون.

اليوم، تأخذ هذه المخططات أشكالا مختلفة ومتنوعة، بدءاً من الضغوط الاقتصادية والهيمنة المالية، وصولاً الى الحرب الناعمة التي تستهدف تفتيت الوعي الجماعي وإشعال نار الفرقة بين أبناء الوطن الواحد.

إن تجربة غزة خير دليل على وحشية العدو الصهيوني وداعميه، وعلى ضرورة الوقوف صفاً واحداً خلف المقاومة الفلسطينية البطلة.

الإمارات نموذج يحتذي به:

في مقابل هذا المشهد المظلم، تبرز مبادرات دول خليجية تدعو للاستثمار في الإنسان وتعزيز الروح الوطنية.

إن تصريحات القيادة الإماراتية تنطق بالتزام راسخ بخدمة المواطنين وتحقيق رفاهيتهم، وهي رسالة يجب أن تسمعها كل الحكومات العربية والتي تحثّ على وضع مصلحة الأمة فوق أي اعتبار آخر.

العقل الجمعي خط دفاع أول:

إن الثبات أمام المؤامرات الخارجية يبدأ من الداخل.

فعندما يفهم المجتمع مخاطر الفتن والانقسام، وعندما يتحلى باليقظة تجاه دسائس الأعداء، هنا فقط يمكن تحقيق الانتصار الحقيقي.

إن درس يأجوج ومأجوج التاريخي يشير إلى أهمية التحالف بين العقلاء لبناء حصون منيعة ضد شرور الخارج.

الدفاع عن النفس واجب وطني:

لا بد للحكومات والشعوب أن تعمل سوياً للدفاع عن كيان الأمة وهويتها.

ويتطلب ذلك اتخاذ خطوات جادة لمعالجة مشاكل البطالة والفقر وانعدام الأمل لدى الشباب، فهي بيئة خصبة لنمو التطرف والعنف.

كما يتوجب عليها دعم البحث العلمي وتشجيع الابتكار لخلق مستقبل مزدهر وأكثر استقرارا.

الخوفُ سلاحٌ ذو حدين:

في نهاية المطاف، تبقى المعركة الأولى هي انتصار العقول على مخاوفها.

فالخروج من دائرة اليأس والقهر يبدأ بالإيمان بقدرتنا على صنع واقع أفضل لأنفسنا ولأجيال المستقبل.

إنه وقت العمل وليس الكلام، ووقت التصميم على رسم صورة مشرقة لوطن عزيز يستحق منا كل جهد وعطاء.

#بغداد #ثريد

1 التعليقات