إن الثورة الصناعية الرابعة ليست مجرد عصر يتطور فيه الذكاء الاصطناعي ويحل محل العمال البشريين، فهي أيضًا فرصة لإعادة تعريف معنى «البشر».

قد تؤثر تقنيات مثل التعلم الآلي وروبوتات الدردشة والذكاء الاصطناعي التوليدية المؤتمتة على سوق العمل الآن، ولكن هذا منحنى نمو مؤقت.

ففي حين ستصبح بعض الأدوار غير ضرورية بسبب الأتمتة، فإن أدواراً أخرى ستنشأ نتيجة لذلك - خاصة تلك التي تتضمن مهارات بشرية أساسية.

ومع تقدم الذكاء الاصطناعي، سوف يصبح هناك طلب أكبر للموظفين الذين يتمتعون بمهارات مثل الوعي الاجتماعي والإبداع وحل المشكلات وقدرات صنع القرار الأخلاقية – أي السمات الفريدة للإنسان والتي تجعله مختلفا عن الآلة.

يجب علينا التركيز ليس فقط على تعلم كيفية استخدام التقدم التكنولوجي الحديث، ولكنه أيضاً اكتساب القدرة على فهم واستيعاب قيمته الأساسية كمواطنين رقميين مسؤوليين.

هذا التحول سيحدث تغيرا جذريا فيما يعتبر "بشريا".

لذا، يجب تشجيع الشباب منذ الصغر على تطوير الكفاءات الاجتماعية والعاطفية بجانب المهارات التقنية حتى يستطيعوا خلق مستقبل مستدام حيث تلعب القيم والأخلاقيات دوراً محورياً جنباً إلى جنب مع العلم والمعرفة العملية.

#يتيح

1 التعليقات