في عالم اليوم الرقمي، أصبح مفهوم الخصوصية قضية حساسة تتطلب النظر خارج نطاق الاختيار الثنائي التقليدي بين الخصوصية والشفافية.

فالخصوصية ليست مجرد حق فردي يمكن تنحيته جانباً تحت غطاء "الشروط والأحكام".

إنها جزء أساسي من الحرية الشخصية والاستقلالية.

إذا كنا قد تعلمنا شيئاً من القصص التجارية مثل ستاربكس و كوستا، فهو أنه عند تصميم أي نظام، سواء كان تجاري أو رقمي، ينبغي دائما وضع المستخدم أولاً.

وهذا يعني الاعتراف بأن البيانات الخاصة بنا هي ملك لنا وليس متاحة للبيع أو استخدامها دون موافقتنا الصريحة.

بالإضافة لذلك، كما تعلمون من دراسات العلوم الصحية، فإن التعرض الطويل للأضواء الاصطناعية الليليّة يمكن أن يتسبب في اضطرابات في الساعة البيولوجية لدينا ويؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة.

ربما يمكن استخدام هذا المثال لإبراز كيف يمكن أن تضر المعلومات الزائدة عن اللازم بصحتنا الرقمية والعقلانية.

وفي النهاية، يجب أن نكون حذرين بشأن الشركات التي تعتبر معلوماتنا كسلعة.

بدلا من قبول هذه الحالة، يجب أن نعمل على تغيير النظام نفسه.

هذا هو الطريق نحو تحقيق الاستقلال الحقيقي فيما يتعلق بمعلوماتنا الشخصية.

فلنرتقِ بمستوى النقاش حول الخصوصية الرقمية ونحولها من نقاش ثنائي بسيط إلى حركة اجتماعية تقر بالحق الأساسي في الخصوصية.

#التفاصيل #والتغذية #المستفادة #والنوم

1 التعليقات