العالم اليوم مليء بالتقلبات السياسية والاقتصادية والعسكرية المتلاطمة والتي تؤثر بشكل مباشر وغير مباشر علي مختلف جوانب الحياة اليومية للشعوب والدول.

إن موضوع التصعيد السياسي المتعلق بقضيه فلسطين بارز للغاية ويتطلب دراسه متأنية وعميقه لما يحمله من تأثير كبير علي مستقبل الشرك الأوسط كله .

كما انه لا ينبغي اغفال اهميه الأمن السيبراني في العصر الحديث بعد ان اصبح اداة قتال فعاله بيد بعض الجهات المعاديه لاستقرار المجتمعات والشعوب.

وفي السياق ذاته فان رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا تعد قضية حساسة تتطلب توازنا دبلوماسيا حكيما للحفاظ علي امن واستقرار كافة اطراف اللعبة الاقليميه والدولية.

اما حادث تحطم الاجسام الغريبة في الاردن فهو دليل اخر علي ضرورة اليقضة لحماية المجالات الجوية لكل البلاد.

واخيرا وليس آخرا فإنه يتعين علينا جميعا الانتباه جيدا لأخطار التهديدات الالكترونية خاصة وان قطاع التعلم أصبح هدف سهل للمخربين والمتسللين الذين يستغلون الثغرات الامنيه هنا وهناك لتحقيق اجندتهم الخاصة.

ولا شك بان ذاكره الالم والنكبــة الفلسطينية ستظل راسخة في قلوب وعقول كل حر أبيّ متحضر يسعي دوما نحو تحقيق مبدأ الحقوق الانسانية الأساسية للفئات المهمشة المضطهده ضمن اطار القانون الدولي واحكام الشرعية الدولية.

وهذه الأحداث وغيرها الكثير تدفعنا دوما للتأكيد عل ا ضرورت التعامل بحذر شديد وموضوعيه حيادية مع اي معلومات او مزاعم تتعلق بموضوع المؤامرات وتشابكات المصالح المعقده خلف الكواليس لان ذلك يساعد بالفعل في احداث نوع من البلبلة والفوضى العقائدية لدي العموم والتي بدورها تنتج عنها نتائج سلبيه مدمره وقد تغير مسارات مصيريه لكثير من الأمم والثقافات والحضارت القديمة والمعاصره .

لذلك وجب الحكمة والصبر وسعه الصدر عند البحث والسعي لمعرفة الحقيقة مهما اختلفت الآراء والرؤى المنظوره.

إنها مسؤوليتنا جميعا – حكومات وأفرادا – العمل سويا وبجدية اكبر لصنع بيئة أفضل واكثر تناغما وتفهما فيما بين شعوب الارض جمعاء بغض النظر عن الاختلافات الموجودة بينهم.

فلنتذكر دومآ عبارة قالها ذات يوم احد ابرز مفكري العرب وهي : «إن اعظم انتصار للإنسان هو الانتصار علي نفسه».

فلتكن هذه الدعوة بداية الطريق نحو بناء عالم اكثر عدلا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

.

1 コメント