📚 التعليم غير مكتمل بدونهما:

يبدو أن الفلسفات الثلاث التي ناقشناها - النجاح الأكاديمي المرتبط بالأخلاق الدينية، والمحنة البيئية للبلاستيك، ودور القطاع الخاص في الاقتصاد – تتشارك جميعها في عنصر جوهري واحد وهو المسؤولية المجتمعية.

في حين تسلط الأولى الضوء على أهمية الربط بين التعليم والعقلانية الأخلاقية، فإن الثانية تشير بوضوح إلى ضرورة تحمل مسؤوليتنا تجاه كوكب الأرض وحماية مستقبلها.

أما الثالثة فتضع تحت المجهر التأثير المحتمل للسياسات التجارية الخاصة على العدالة الاجتماعية والاستقرار الاقتصادي.

ربما الوقت مناسب الآن للتفكير فيما إذا كانت المؤسسات التعليمية قادرة فعليا على غرس قيم المسائلة الاجتماعية لدى طلابها بجانب تحصيل المعرفة العلمية التقليدية.

هل يتم تدريس الطلاب كيفية قياس تأثير اختياراتهم الشخصية على العالم الخارجي وعلى رفاهيته المستقبلية؟

وهل تعتبر دراسة علم الاجتماع وعلم النفس جزء أساسي ومتكامل للمنهج الدراسي كما هي حال الرياضيات والفنون أم أنها مواد اختيارية هامشية؟

إن تطوير مناهج تربوية تجمع بين العلوم النظرية وبين التربية الخلقية وفهم العلاقات الإنسانية داخل المجتمعات المختلفة أمر حيوي لتحقيق نهضة تعليمية حقيقية وفعالة.

فلنجعل هدفنا الأساسي ليس فقط تحسين مستوى الحياة الحالي لأبنائنا وبناتنا ولكنه أيضًا ضمان حياة أفضل لهم وللأجيال القادمة عبر زرع مبدأ الاعتناء بكامل جوانبه واتخاذ القرارت المدروسة بعيدًا عن الأنانيات الشخصية قصيرة النظر والتي غالبًا ماتعود بالنكد والكوارث لاحقًا .

فلنتخذ قرار بأن نواجه تحديات العصر بشجاعة وأن نصنع غدا مشرقا لجنسنا البشري وذلك بتوفير الفرص المتنوعة لكل فرد كي يسعى ويعطي أفضل مالديه لينمو ويتطور روحيآ وجسمانياً وماديآ وفي نفس السياق المساهمة بإيجابية اكبر لصيانة سلامة وصحة بيئتنا الحبيبة التي تعد مصدر وجود واستمرارية لجميع المخلوقات فوق سطح الارض.

"بالعلم والأخلاق نبني الأمجاد".

🌱🌍💫

#المجتمع

1 Yorumlar