يُمكن الاستدلال مما سبق بأن مفهوم "الهيكلة" بات مفتاح النجاح لمعظم القطاعات سواء كانت حكومية أم خاصة وذلك تماشياَ مع المشاريع المستقبلية للدولة والتي تستهدف التقدم الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي بالإضافة لتلبية الاحتياجات السكانية المتنامية.

فعند الحديث حول قطاع الحج والعمرة سنرى بوضوح مدى أهمية إعادة هيكلة المؤسسات القائمة بحيث تتمكن من تقديم خدمة ذات جودة عالية بعدد أكبر من الزائرين مقارنة بالفترة السابقة.

وهذا ينطبق كذلك عند مناقشة العلاقة الاقتصادية الوثيقة بين دولتي المغرب ومصر حيث تأتي مبادراتهما المشتركة نتيجة لاستراتيجية مدروسة بهدف تقليل نسبة الاختلال الاقتصادي وزيادة حجم التعاون الثنائي.

أخيرا وليس آخرا لا يجب اغفال عامل الأمن والسلام العالمي والذي يعد جزء أساسيا جدا ضمن أجندة أي دولة عصرية حديثة وهو ما تسعى إليه جمهورية مصر العربية دائما عندما تدعم القضية الفلسطينية وتناصر حل سلمي يرضي الجميع.

وبالتالي فالخطوات الأولى لتحقيق السلام تكون بتحقيق العدالة الاجتماعية وبإيجاد بيئات صحية خالية من المخاطر والكوارث الطبيعية المقلقة والتي تهدد أرواح البشر.

إن فهم هذه العناصر الثلاثة (الاقتصاد والسلامة العامة) سوف يقود بلا شك العالم نحو غدا مشرق ومليء بالإنجازات والفرص الذهبية.

#بنقل #لعلوم